أبعاد الخفجى-محليات:
وصف وزير الحج والعمرة د. محمد صالح بن طاهر بنتن، الذكرى الثانية لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- مقاليد الحكم، بالغالية على قلوب أبناء المملكة، مؤكّداً أن الذكرى تستحضر الرؤية الثاقبة لخادم الحرمين الشريفين، وإستراتيجية الحزم والعزم في الإصلاح والتطوير والتجديد، وإعادة بناء الدولة الحديثة، على أسس عصرية، لرفع كفاءة الاقتصاد الوطني، وتعزيز الاستدامة التنموية، لمواكبة التقلبات الاقتصادية، والتحديات الإقليمية وصولا إلى المشروع الوطني المتكامل وفق رؤية 2030 والعبور نحو المستقبل المشرق -بإذن الله-.
وقال في تصريح له بهذه المناسبة: “لقد واصل خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي العهد، وسمو ولي ولي -حفظهم الله-، برامج التنمية الوطنية الكبرى، في مختلف مدن المملكة ومحافظاتها، وإطلاق ومواصلة برامج التوسعات الكبرى في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة والمدينة المنورة، التي سيستفيد منها أبناء المملكة، وجميع المسلمين في مختلف أنحاء العالم الإسلامي”.
وأضاف :” لقد جسّد الملك سلمان -أيده الله-، في خطاباته الملكية، الأولوية الكبرى لرعاية الحرمين الشريفين، وخدمة ضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين والزوار، مُعززاً الأسس الراسخة التي قامت عليها هذه الدولة المباركة وقيادتها الرشيدة في خدمة الحاج والمعتمر والعناية بالأماكن المقدسة” .
وأشار إلى أنّ منظومة الحج والعمرة أخذت أولوية إستراتيجية لدى حكومة خادم الحرمين الشريفين، امتداداً للدور التاريخي للقيادة السعودية في خدمة الإسلام والمسلمين، لذلك جاءت رؤية المملكة (2030) لتقدم إستراتيجية متكاملة لتطوير منظومة الحج والعمرة، وإتاحة الفرصة لعدد أكبر من المسلمين في تأدية مناسك الحج والعمرة، في وقت يتعاظم لدى المسلمين، أهمية الحفاظ على هويتهم الإسلامية واستكمال متطلبات شعائرهم الدينية”. وأبان أنّ قطاع الحج والعمرة شهد خلال العامين الماضيين، أكبر المشروعات العمرانية والإدارية والتحديثية في تاريخ قطاع الحج والعمرة، التي سترتقي باقتصاديات وخدمات الحج والعمرة، كما شهد موسم العمرة الماضي، في هذا العهد المضيء، أضخم موسم للعمرة في تاريخ المملكة، حيث تمكن أكثر من ستة ملايين ونصف المليون معتمر أداء مناسك العمرة بكل يسر وسهولة، كما شهد موسم الحج الماضي، نجاحاً متميزاً، بفضل العناية الفائقة التي يشهدها قطاع الحج والعمرة من لدن حكومة خادم الحرمين الشريفين، إذ سخرت حكومة المملكة جهودها وإنفاقها السخي في إستراتيجية تطوير شاملة للأماكن المقدسة.
ولفت وزير الحج والعمرة إلى أنّ المشروعات في المشاعر المقدسة شملت الاستمرار في توسعة الحرمين الشريفين، وإنجاز شبكة قطار المشاعر المقدسة، ومشروعات إسكان وخيم الحجيج، والانتهاء من توسعة وإنشاء مطارات ضخمة لاستقبال ضيوف الرحمن، وتوفير إدارة أمنية فاعلة وناجزه للحفاظ على أمن الحجاج واستقرارهم، في ظل تحديات الإرهاب ومحاولة تسيس شعائر الحج، الأمر الذي يؤكد أهمية الدور الكبير الذي توليه حكومة المملكة لحجاج بيت الله الحرام كل عام وبناء منظومة فاعلة من خدمات واقتصاديات الحج والعمرة لتحقيق رؤية المملكة، ومبادرات برنامج التحول الوطني (2020) بتضافر جميع الجهود للمؤسسات ذات العلاقة بمنظومة الحج والعمرة، داعياً المولي -عزّ وجل- أن يحفظ لهذا الوطن قيادته الرشيدة، وأن يديم علينا نعمة الأمن والاستقرار.