أبعاد الخفجى-سياسة:
أعلنت وزارة الداخلية التونسية الأربعاء تفكيك “خلية إرهابية” بمدينة هرقلة من ولاية سوسة (وسط شرق) من 133 عنصرا جنّدوا شبانا لصالح تنظيمات جهادية متطرفة فى الخارج.
وقالت الوزارة فى بيان أن عناصر الخلية الذين تترواح أعمارهم بين 22 و43 عاما اعترفوا لدى التحقيق معهم بعقد اجتماعات “سرية” بمسجد فى هرقلة، وتجنيد 12 من شبان المدينة لصالح جماعات “إرهابيّة” وتسفيرهم إلى “بؤر التوتر” فى إشارة إلى ليبيا وسوريا والعراق.
وأضافت الوزارة أن عناصر الخلية اعترفوا أيضا بأن لهم “علاقة وطيدة” مع “عنصر إرهابى خطير” من هرقلة مطلوب وينتمى إلى كتيبة “عقبة بن نافع” الجناح التونسى لتنظيم القاعدة فى بلاد المغرب.
وهى سابع “خلية ارهابية” تعلن وزارة الداخلية التونسية تفكيكها خلال اقل من اسبوع.
ومؤخرا، تسارع فى تونس نسق تفكيك “الخلايا الارهابية” فيما تعيش البلاد جدلا حادا حول عودة مفترضة لتونسيين انضموا إلى تنظيمات جهادية متطرفة فى ليبيا وسوريا والعراق.
وانضم أكثر من 5500 تونسى تتراوح أعمار معظمهم بين 18 و35 عاما إلى تنظيمات متشددة فى سوريا والعراق وليبيا بحسب تقرير نشره العام 2015 “فريق عمل الأمم المتحدة حول استخدام المرتزقة” فى حين تقدر الحكومة التونسية عددهم بأقل من 3000.
وبعد الاطاحة مطلع 2011 بنظام الرئيس الاسبق زين العابدين بن على تصاعد فى تونس عنف جماعات جهادية مسلحة قتلت عشرات من عناصر الامن والجيش والسياح الاجانب.
وشهدت تونس العام 2015 ثلاثة هجمات دامية تبناها تنظيم داعش المتطرف.
واستهدفت هذه الهجمات متحفا فى باردو قرب العاصمة تونس (شمال) وفندقا فى سوسة (وسط) وحافلة للأمن الرئاسى فى العاصمة، وأسفرت عن مقتل 59 سائحا أجنبيا و13 من عناصر الامن.