أبعاد الخفجى-رياضة:
يعيش نادي الشباب فترة حرجة جراء الأزمة المالية الخانقة التي اقترنت مع عزوف أعضاء شرف النادي عن الدعم ليدخل النادي العاصمي في نفق مظلم لا يدري أحد ماهي نهايته أو إلى أين سيصل به.
أبرز ما يعانيه الشباب في هذا الوقت هو تأخر الرواتب الكبير إذ تجاوزت متأخرات اللاعبين المحترفين أربعة أشهر بينما قاربت رواتب العاملين بالنادي إكمال سنتين باستثناء الراتب الذي صرف بحر الأسبوع المنصرم.
قضية الرواتب ليست بالسهلة في ظل تضخمها يوماً بعد آخر في ظل وقوف الإدارة ومن خلفها أعضاء الشرف مكتوفي الأيدي، وكرة الثلج التي بدأت صغيرة تدحرجت وباتت اليوم كبيرة ومن الصعب السيطرة عليها فما هو مستقبلها ومن سيجرأ على التصدي لها؟!
علاوة على ذلك فإنها ستكون في المستقبل القريب شوكة في حلق مسيري النادي لن يستطيعوا التعامل معها وتسجيل أي لاعب جديد في سجلات النادي الذين لم يستطع اليوم تجاوز شروط الاحتراف فكيف سيستطيع مستقبلاً.
وجاء قرار الاتحاد الدولي “الفيفا” بحرمان الشباب من التسجيل في فترة الانتقالات الشتوية منقذاً للإدارة وأعضاء الشرف إذا أرادوا استثماره بشكل إيجابي في سبيل إعادة ترتيب الأوراق المالية وتحويل الأموال كافة التي كانت ستصرف على التعاقدات في تسديد الرواتب المتأخرة وإعادة أمور النادي إلى وضعها الطبيعي، ولكن هل إدارة الشباب وضعت هذا الهدف أمامها أم ستبقى مكتوفة الأيدي وستزيد الطين بلة بعدم تسديد الرواتب كون شرط الاحتراف بات معلقاً في ظل حرمان الشباب من التسجيل؟.
القضية الأخرى والتي لا تقل أهمية هي الشكاوى الخارجية التي باتت على أروقة الاتحاد الدولي “الفيفا” الذي لقن بدوره أندية الوطن درسين تمثلت في خصم ثلاث نقاط من نادي الاتحاد وحرمان نادي الشباب من التسجيل ولا أحد يعلم من المعاقب المقبل في ظل تراكم الشكاوى على أندية الوطن.
ويعاني الشباب في مواسمه الأخيرة من سلسلة كبيرة من القضايا الخارجية المرفوعة ضده من لاعبين محترفين سابقين ومدربين وأندية استقطب منها الشباب، ويأتي أبرزها قضية المحترف الأوزباكستاني سيرفر جيباروف بالإضافة إلى شكوى الاسماعيلي المصري على خلفية انتقال المهاجم الغاني جون أنطوي، والمدرب الألماني ستامب الذي أشرف على تدريب الشباب قبل موسمين والمهاجم الأورغوياني ماوريسيو أفونسو وكذلك شكوى المدافع الأردني طارق خطاب الذي عوقب عليها الشباب مؤخراً بالإضافة إلى شكوى أخرى من ناديه السابق الوحدات الأردني. لم تقف قضايا الشباب عند هذا الحد وهو الذي استقبل شكوى جديدة في طريقها إلى “فيفا” إذا لم تحل خلال الأيام القليلة المقبلة وهي قضية المهاجم البرازيلي هيبرتي فيرنانديز الذي امتنع عن المشاركة في التدريبات ورفض الانضمام لمعسكر مواجهة الباطن الأخيرة ليغيب لأول مرة عن قائمة المدير الفني سامي الجابر.