أبعاد الخفجى-محليات:
أكد أكاديميون ومسؤولون أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ملك فذ سطر المجد بـ«عاصفة الحزم» التي رفعت من شأن الأمة الإسلامية في مواجهة أعدائها والمتربصين بها.
وقالوا بمناسبة ذكرى البيعة الثانية، إن الملك سلمان نذر نفسه لخدمة دينه وشعبه ووطنه حيث حرص على أمن الوطن والمواطن، وأولى عنايته واهتمامه برفاهية شعبه من خلال «رؤية 2030»، فيما حرص على المحافظة على الشريعة الإسلامية والاهتمام بها على المستوى الداخلي والخارجي.
فخر واعتزاز
وقال د. حمد بن عبدالله القميزي أستاذ المناهج وطرق التدريس المشارك في جامعة المجمعة: تمر الذكرى الثانية لمبايعة خادم الحرمين الشريفين ونحن نشعر بالفخر والاعتزاز عندما نتذكر الحزم والعزم وعودة الأمل ورعد الشمال، ونتذكر الإنجازات الوطنية في الداخل والخارج، وما صاحبها من إعجاب وتقدير للشعب السعودي وللشعوب العربية والإسلامية، وبرزت القيادات الشابة المؤهلة والقادرة على قيادة الوطن في المرحلة المقبلة ومواجهة الإرهاب والتحديات الكبيرة التي تشهدها المنطقة. لقد قاد خادم الحرمين الشريفين بلادنا بحكمة ورؤية ثاقبة وخطى واثقة، ومن هنا فإننا بهذه المناسبة نجدد البيعة والولاء لخادم الحرمين الشريفين.
وأضاف: دور المواطن في هذه المرحلة وفي وقت الأزمات أن المواطن يمثل حجر الأساس والعنصر الفاعل في جميع الأوطان، وعليه تعتمد في حمايتها وتطورها، وفي وقت الأزمات تزداد الحاجة إلى المواطن في الوقوف ضد هذه الأزمات، لذا فالمطلوب من المواطن وقت الأزمات حماية وطنه والدفاع عنه ويكون هو رجل الأمن الأول بل رجل الدولة الأول الذي يشعر أنه هو المسؤول عن رد هذه الأزمة عن وطنه، وإذا كنا لا نحمي هذا الوطن فلا نستحق العيش عليه.
وعي المواطن
وحول كيفية الالتفاف حول القيادة والتصدي لمخططات العابثين والحاقدين قال د. القميزي: يستطيع المواطنون الالتفاف حول القيادة والتصدي لمخططات العابثين والحاقدين من خلال أن يعي المواطن أن وطنه وقيادته مستهدفون من حاقدين وعابثين، لذا يكون هو خط الدفاع الأول عن وطنه وعن قيادته.
والثقة في القيادة المسلمة وحكمتها وحبها لشعبها وحرصها التام على مصلحته. وعدم الانصياع والاستماع للدعايات المفروضة التي تشكك في قيادة هذه الدولة أو تحاول زعزعة الأمن وإثارة الفتن. وقيام كل مواطن بواجباته الوطنية والوظيفية والاجتماعية. والتبليغ عن كل من تدور حوله الشبهات أو يحقد على الوطن وقيادته. ويجب أن يقف المواطن ضد نشر الشائعات والفتنة وبث سبل التفرقة بين الشعب والتشكيك في حكومته حيث تمثل وسائل التواصل الاجتماعي أسرع وأقوى مؤثر فينشر الشائعات وبث سبل التفرقة والتشكيك في القيادة، وهي أداة يستهدفها الأعداء في تفتيت اللحمة الوطنية التي ميزت هذا الوطن منذ توحيده على يد الملك المؤسس. وحيث سجلت مشاركات السعوديين في هذه الوسائل رقماً عالمياً متقدماً لذا فمن الولاء لهذا الوطن وقيادته عدم متابعة الوسائل المثيرة للفتنة والحاقدة على هذا الوطن وشعبه، وعدم نشر ما تبثه من مغالطات وشكوك وأخبار غير صحيحة أو غير موثوقة. وكذلك استثمار الوسائل الموثوقة في زيادة اللحمة الوطنية بين الشعب وقيادته. وقد أثبتت الأحداث أن الشعب السعودي واع ويدرك مصلحة وطنه ومتمسك بقيادته.
حرب وجود
من جانبه، قال منصور الغريب، عضو هيئة التدريس بجامعة المجمعة: تعاني كثيراً من دول العالم من أزمة قائد تتجسد فيه صفات شخصية لقيادة أمته ونحنُ في المملكة العربية السعودية نحتفل بمرور عامين على تولي خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- مقاليد الحكم، هذا الملك الفذ الذي سطر المجد حين تولى زمام الأمور بعاصفة الحزم التي رفعت من شأن الأمة الإسلامية في مواجهة أعدائها والمتربصين بها. ملكٌ نقل الدور السعودي من مفعول به إلى فاعل تتهافت عليه دول العالم من كل حدب وصوب لكي تعرف رؤية المملكة لمستقبل الإقليم والعالم بأسره، ملك تعاني دول العالم من أزمة مالية وهو يأمر ويدشن مشاريع جديده لوطنه وأبناء شعبه. وعلى المجتمع والمواطن أن يكون لحمة واحدة متحد يقف خلف قيادته يأزرها ويساندها يبذل الغالي والنفيس تجاه وطنه. إن الأمن والأمان اللذان حبانا الله بهما نعمتان عظيمتان تستوجبان الشكر والمحافظة عليهما. ووطننا يمر بحرب وجود تستوجب الوقفة الصادقة للدفاع عن حياضه ومكتسباته ومقدراته.
حروب نفسية
وشدد الغريب على وجوب الالتفاف حول القيادة والتصدي لمخططات العابثين والحاقدين وقال: كل مواطن هو عبارة عن جندي يدافع عن وطنه وقيادته ولا ينساق خلف الأفكار الهدامة التي تحاول النيل من وطنه وقيادته. نحن نعيش في الجيل الرابع من الحروب الذي يعتمد على الحروب النفسية والتشكيك وتدمير لرأس المال الاجتماعي للشعوب ومستوى الثقة لديها في وطنها وقيادته فعلينا أن نثق في قيادتنا ونقف خلفها وندافع عنها وندعمها. ويجب على المواطن عدم نشر الشائعات والفتنة وبث سبل التفرقة بين الشعب وتشكيكهم في حكومتهم حيث أعلنت وزارة الداخلية قبل أيام قليلة بأن هناك حسابات وهمية في موقع التواصل تويتر تغرد بحوالي 130 ألف تغريدة يومياً مسيئة للمملكة وشعبها هي (حرب بامتياز) لخلخلة مجتمعنا وبث الفرقة بين أبنائه، علينا أن نكون على قدر المسؤولية ونتصدى لهذه الهجمات ونوعي شبابنا وبناتنا في عدم الانقياد نحو الأخبار الكاذبة والتغريدات المشبوهة، وأخذ المعلومات من مصدرها الموثوق.
القيادة حكيمة
من ناحيته، قال د. سلطان بن محمد المطيري -رئيس المجلس البلدي بمحافظة المجمعة- اتخاذ القرارات الصعبة التي تصب في مصلحة الوطن والمواطن من حماية حدوده ومصالحه وما يرتبط به من توفير الغذاء والدواء بشكل ميسر وفي متناول اليد كان من أبرز إنجازات سيدي خادم الحرمين الشريفين في ذكرى البيعة الثانية. ومما لا شك فيه أن تقبل المجتمع أفرادا ومؤسسات والتفافهم على قيادتنا الرشيدة الأثر الطيب في دعم توجهات المملكة لتحقيق الطموح والرقي بالمجتمع وذلك بتحقيق رؤية 2030 الطموحة. وهذه الرؤية هدف اجتمع لتحقيقه المواطن والقيادة بعزيمة وصبر، مشيراً إلى أن التحول من مجتمع استهلاكي واقتصاد معتمد على مصدر دخل واحد يحتاج الكثير من التضحية والصبر والقرارات الحازمة في إدارة عجلة النهضة وتنويع مصادر الدخل وتفعيل دور القطاع الخاص في إتاحة الفرص والوظائف للمواطنين. ولكن كما هو على مر العصور وفي كل الأزمنة يوجد أهل الفتن من الخوارج وأعداء الوطن من يحاول افتعال الأزمات ويؤول القرارات بمزاجية وتفكير معوج بهدف تفكيك اللحمة القوية بين القيادة والمواطنين، ولكن انتهت محاولاتهم بالفشل الذريع بفضل من الله سبحانه ومن ثم لأن الشعب واع والقيادة حكيمة. إن المواطن الصالح هو رجل الأمن الأول هو الدرع الحصين الذي لا يتعامل مع الإشاعات والتحريض ويتعامل مع إشاعة الفتنة بكل حزم ولا يكون معول هدم للمجتمع.
قوة التلاحم
وقال د. صالح بن محمد الربيعة -مدير التعليم بمحافظة المجمعة تأتي الذكرى الثانية لمبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- ملكاً على البلاد وقائداً لمسيرتها لتؤكد قوة التلاحم بين الأسرة الحاكمة والشعب السعودي الوفي، حيث تعكس هذه الذكرى عمق الثقة المتبادلة بين الراعي والرعية في المملكة العربية السعودية عبر مئات السنين في صورة أدهشت المراقبين على اختلاف أغراضهم ومشاربهم وفي هذه الذكرى يستحضر المواطن جهود ملك الحزم والعزم في تعزيز أمن الوطن والمواطن وتقوية اقتصاد البلاد وجمع كلمة الأمة الخليجية والعربية والإسلامية وتوحيد مواقفها تجاه قضاياها المشروعة وفي هذه المرحلة التاريخية من عمر هذه البلاد الفتية حيث تسعى الدولة إلى تحقيق رؤيتها 2030 لمزيد من الرفاه للمواطن وفي الوقت نفسه تتصدى لأقوى المؤامرات التي تحاك ضد عقيدتها ومقدساتها وإنسانها ومقدراتها، في هذه المرحلة يأتي دور المواطن الذي يعد خط الدفاع الأول ضد ما يمكن أن ينال من وطنه ودينه وقيادته من خلال نبذ كل ما يدعو للفرقة وشق الصف ومن خلال تمثله لقيم الشريعة السمحة وأخلاق الإسلام الراقية ومن خلال قيامه بدوره بكل أمانة وإخلاص وأن يحرص على العمل المتقن الجاد ويتعاون ويتكامل مع غيره لبناء وطنه فالمعلم على سبيل المثال عليه أن يلتزم بواجباته الوظيفية وأخلاقه المهنية وأن يقوم بدوره في حماية طلابه من كل فكر ضال أو سلوك منحرف وأن يعمل على تعزيز انتمائهم لوطنهم وتعميق ولائهم لقيادتهم وأن يغرس لديهم الحرص على أداء واجباتهم تجاه ربهم ووالديهم والناس أجمعين.
الحقد الدفين
ونوه د. الربيعة أن الذكرى الثانية لمبايعة ملك العزم والحزم سلمان بن عبدالعزيز وفي هذه الظروف الاستثنائية التي تمر فيها بلادنا والتي يجب أن يقف الجميع صفا واحداً بوجه هذه الهجمة الشرسة التي يقودها الأعداء حيث تكشفت فيها الأقنعة وكشرت الذئاب القبيحة عن أنيابها لتعبر عن حقدها على هذا الوطن ومقدساته وأهله يتوجب علينا جميعا السمع والطاعة لولاة الأمر وتجنب نقل الشائعات وكل ما يثير النعرات ويولد الكراهية بين أبناء الوطن وأن نحرص على بث روح التعاون والمحبة وتضافر الجهود لخدمة هذا الوطن الغالي والتمسك بديننا الحنيف وعقيدتنا السمحة وأن نكون رجال أمن لحماية وطننا والإبلاغ عن كل ما يهدد أمنه والالتزام بأنظمة الدولة واحترام تشريعاتها والمحافظة على الممتلكات العامة والخاصة، ونحن اليوم نجدد الولاء والبيعة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن نايف، وولي ولي عهده الأمير محمد بن سلمان، ونسأل الله أن يحفظ لنا ديننا وأمننا وقادتنا ووطننا وينصر جنودنا المرابطين على حدودنا ويتغمد شهداءنا بواسع رحمته إنه سميع مجيب.
قفزات متسارعة
من جانبها قالت د. عبير علي فلمبان -استشارية علاج طبيعي وتأهيل طبي في وزارة العمل والتنمية الاجتماعية-: عندما نقيس حجم الإنجازات التي تحققت خلال عامين فقط ونشاهد هذه القفزات المتسارعة والطموحة والتي تصب في مصلحة دولتنا الفتية وشعبنا الوفي فإن هناك رجل عظيم يقف خلف تلك الإنجازات هو سيدي خادم الحرمين الشريفين الذي نذر نفسه لخدمة دينه ووطنه وشعبه وقف بوجه الأعداء في الخارج الذين يسعون لتدمير هذه البلاد الطاهرة التي حباها الله بأطهر بقعتين على هذه الكرة الأرضية مكة المكرمة والمدينة المنورة حيث سخر نفسه لخدمتهما العناية بهما بكل الوسائل ليهيئ المعتمر والحاج عند القدوم لهما. سعى بكل ما يملك لتقوية اقتصاد بلادنا من خلال إقرار “رؤية 2030” التي ستجلب الرفاه للمواطن واعتمد المشاريع العملاقة لراحة مواطنيه ولم يكتفي بما تحقق في الداخل فقط بل وقف مع الأشقاء والجيران حيث لبى نداء الأشقاء في اليمن ووقف بجانبهم لاستعادة الشرعية ووحد صفوف الأمة العربية والإسلامية من خلال تشكيل الاتحادات الأخيرة والتي تصب -إن شاء الله- في خدمة الإسلام والمسلمين. هذه الذكرى الغالية لمبايعة خادم الحرمين الشريفين وما تحقق فيها من إنجازات جعلت المواطن الوفي يقف بكل إخلاص مع قيادته في أفراحها وأتراحها مستشعراً المواطنة الحقة في الوقوف مع قادته والالتفاف حولها فيوقت الأزمات ليتصدى لمخططات العابثين والحاقدين ويقف بكل حزم ووعي ضد نشر الشائعات والفتنة وبث سبل التفرقة بين شعبنا الوفي وقيادته الحكيمة.