أبعاد الخفجى-سياسة:
استبعد وزير الخارجية الفرنسى جون مارك ايرولت، استعادة الاستقرار فى الشرق الاوسط بدون حل الصراع الفلسطينى الإسرائيلى.
وقال ايرولت – فى مقالة نشرت فى صحيفة لوموند – إن الأزمات العديدة التى تمرّ بها المنطقة، من سوريا إلى ليبيا، ومن اليمن إلى العراق، تولّد أخطارا جديدة تهدّد بزعزعة استقرارها، مضيفا ان البعض يعتقد أن هذه الأزمات تعيد ترتيب سلم الأولويات وأنه ينبغى تأجيل حل الصراع الفلسطينى الإسرائيلى نظرا إلى هذه الأولويات المفترَضة.
واعتبر أنه لا يمكن نزع الصراع الفلسطينى الإسرائيلى عن محيطه الإقليمى وأن يتوهم من يعتقد أنه بالإمكان استعادة الاستقرار فى الشرق الأوسط بدون تسوية أقدم صراعاته وإلا فسيواصل إذكاء حالة الإحباط ولن يؤدى فى نهاية المطاف سوى إلى تعزيز حلقة التطرف والعنف المفرغة.
كما أكد إيرولت قناعته الراسخة، والتى يشاركه إياها معظم الشركاء، وأغلبية الفلسطينيين والإسرائيليين، وهى بأن حل الدولتين هو الحل الوحيد الكفيل فى النهاية بإرساء الاستقرار فى المنطقة وتحقيق أمن إسرائيل.
ولفت إلى أن فرنسا ليست بصدد فرض السلام على أحد، ولم تعتزم قط إملاء معالم السلام على أى من الطرفين، مضيفا:” نحن نعلم علم اليقين أن الصراع لن يسوّى إلا عندما يقرّر الطرفان السير فى طريق المصالحة الشجاعة والشاقة، فستكون هذه الطريق ملتوية ومحفوفة بالعقبات، وتتخللها الخيارات الصعبة، ولن تستطيع فرنسا ولا المجتمع الدولى إرغام الطرفين على سلوكها، ولا يرغبان فى إرغامهما على ذلك، إذ يتعيّن على الفلسطينيين والإسرائيليين أن يقرّروا معا مصيرهم المشترك“.