أبعاد الخفجى-سياسة:
قُتل 14 مدنياً وأصيب 13 آخرون بجروح بعضها خطيرة جراء قصف صاروخي لتنظيم داعش الإرهابي استهدف أحياء سكنية محررة في المحور الشمالي بالساحل الأيسر من مدينة الموصل، وفق ما أفاد ضابط عراقي أمس.
فيما بدأت القوات العراقية الإعداد لهجوم للسيطرة على الجزء الغربي من الموصل من التنظيم، وذلك بعد استعادتها الجانب الشرقي من المدينة.
ونقلت قناة الموصلية التلفزيونية عن الفريق عبدالأمير رشيد يارالله قائد حملة قوات الحشد الشعبي أمس قوله إن قوات الحشد تعد لعملية خلال اليومين أو الثلاثة أيام المقبلة لدعم عملية استعادة الضفة اليمنى من المدينة على الجانب الغربي من نهر دجلة. وكان مسؤولون عراقيون أعلنوا الاثنين استرداد الجانب الشرقي من المدينة بعد قتال استمر نحو مئة يوم.
وعبرت الأمم المتحدة عن قلقها من تعرض نحو 750 ألف مدني يعيشون حالياً في المناطق الغربية من الموصل إلى مخاطر شديدة بعد مرور مئة يوم على بدء العمليات العسكرية لاستعادة المدينة من سيطرة الإرهابيين.
وقالت ليز غراندي منسقة الشؤون الإنسانية في العراق إن سكان الجانب الغربي معرضون للخطر الشديد، مضيفة أن أسعار المواد الغذائية الأساسية والإمدادات مرتفعة للغاية، والعديد من الأسر تأكل مرة واحدة فقط في اليوم، كما اضطرت بعض الأُسر إلى حرق الأثاث لتدفئة منازلها.
والجانب الغربي أصغر من حيث المساحة لكن كثافتها السكانية مقارنة بالجانب الشرقي أكثر، ويعد معقلاً تقليدياً قديماً للتنظيم. وتم تدمير جميع الجسور الواقعة على نهر دجلة والتي تربط الجانبين، والشوارع الضيقة للمدينة القديمة ستجعل أي هجوم عسكري على الجانب الغربي محفوف بالمخاطر لكلا القوات العراقية والمدنيين على حد سواء.
وقد أُخليت جميع المدن التي خاضت فيها القوات العراقية معارك ضد الإرهابيين الذين استولوا على ثلث مساحة البلاد، من السكان بشكل كامل. لكن في الموصل نزح حوالي 180 ألف شخص منذ بداية العمليات العسكرية، إلا أن نحو 550 ألف مدني بقوا في منازلهم.
ويشعر سكان الموصل بالارتياح بعد طرد التنظيم من الجانب الشرقي من الموصل الذي كانوا يسيطرون عليه لكنهم ما زالوا يخشون على سلامتهم بسبب النزعات الطائفية.
إلى ذلك، توفي ثلاثة أشخاص أمس في انفجار سيارة مفخخة مركونة داخل معرض لبيع السيارات في حي النهضة وسط بغداد، حسبما أفادت مصادر أمنية وطبية.