ابعاد لخفجى-محليات:
قال إمام وخطيب المسجد الحرام بمكة المكرمة الدكتور سعود الشريم “أن المجتمعات ابتليت بمن يصعدون على أكتاف الآخرين وكأنهم رواد هذا الصعود أو في تصدر مؤلفات هي من صنع الآخرين أو في شهادات ورتب علمية ليست لهم ولا هم لها وإنما أعماهم التشبع بما لم يعطوا.
وقال فضيلته ” إن شهرتهم أو تجارتهم دعتهم أن يتلقبوا بهذه الألقاب وهو ليس لهم ولا هم منه ويعلم الناس أنهم حصلوا عليها تشبعا أو شهرة يكملون به نقصهم ويروون به غرورهم ولهثهم الذي لا يقنع بالحقيقة”.
وفي المدينة المنورة حذر فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ صلاح البدير من الكذب والافتراء على أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ,مستشهداً بعدد من أقواله وأفعاله صلى الله عليه وسلم , التي وردت في السنة المطهرة.
وقال فضيلته في خطبة الجمعة اليوم ” الحمد لله الذي أكمل لنا الدين وأتم علينا النعمة, وجعل أمتنا خير أمة, وبعث فينا رسولاً منا يتلو علينا آياته ويزكينا, ويعلمنا الكتاب والحكمة”, داعياً إلى تقوى الله في السر والعلن.
وأضاف فضيلته يقول ” إن من أصول أهل الإيمان أصحاب الحديث والسنة , حفظة الدين وخزنته , وأوعية العلم وحملته , الذين سلكوا طريق الصالحين, واتبعوا آثار السلف الماضين, تعظيم الكتاب والسنة, إذ أن الكتاب عدتهم, والسنة حجتهم, ورسول الله صلى الله عليه وسلم قدوتهم, يعلمون التوحيد والعقيدة, وينصرون الشريعة, ويهدمون البدع الشنيعة, ويبغضون الحزبية الوضيعة, ولا يوالون كلاماً غير الكتاب والسنة , وليس لهم متبوع يتعصبون له إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم , يعلمون أحواله , ويعظمون أقواله , يعتقدونها ويعتمدونها ويصدقونها ويقبلونها ويسلمون لها ولا يعارضونها” .
واستشهد فضيلته بقول الإمام الشافعي رحمه الله تعالى / يسقط كل شيء خالف أمر النبي صلى الله عليه وسلم , ولا يقوم معه رأي ولا قياس , فإن الله قطع العذر بقوله صلى لله عليه وسلم / , كما ذكر قول عمر بن عبدالعزيز رحمه الله تعالى / لا رأي لأحد مع سنة سنها رسول الله صلى الله عليه وسلم , ولا يرد السنة إلا غوي , ولا يعارضها إلا عيي , ولا يطعن فيها إلا شقي /.
وقال إمام وخطيب المسجد النبوي “من رد الأحاديث الصحاح المجمع على صحتها فقد خالف أهل السنة والجماعة وسلف الأمة , وسقط في دركات أهل الزيغ والظلال والبدع والغواية , قال الإمام أحمد رحمه الله تعالى / من رد حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو على شفا هلكة / .
وبين فضيلته أن من خبثت عقيدته وفسدت خبيئته, رد السنة وكذبها إذا خالفت عقله السقيم ورأيه الذميم، وقال “أيها المسلمون ما جزاء من افترى ومن اجترئ على سيد الورى وعلى قوم سيد الورى صلى الله عليه وسلم , إلا الردع والقمع والمنع , حماية لجناب الشريعة , وصوناً للسنة , وحفظاً لمقام سيد الخلق محمدٍ صلى الله عليه وسلم، حدث أبو معاوية رحمه الله تعالى الرشيد بحديث ( احتج آدم وموسى ) فقال رجل فأين لقيك ؟ فغضب الرشيد وقال : النطع والسيف, النطع والسيف, زنديق يطعن في الحديث, فما أطلقه حتى ظهرت توبته وصدقت إنابته”.