أبعاد الخفجى-محليات:
كشف سمو الأمير خالد بن عبدالله آل سعود عضو مجلس الشوری عن أهمية التكامل بين مخرجات التعليم العالي وسوق العمل، ومشيرًا إلى الوقت أن الراهن يعتبر الوقت المناسب للحديث عن التكامل بين مخرجات التعليم وسوق العمل، لا سيما بعد أن تولى وزير التعليم منصب رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني.
وأبان سموه عن إحصائية أظهرت أن 12 مليون وظيفة وفرها الاقتصاد السعودي يشغلها غير السعوديين، وفي المقابل 700 ألف شاب وشابة يبحثون عن العمل، مبينًا في ذلك إلى أن البطالة التي تعاني من المملكة ليست البطالة بمفهومها العالمي، بل الخلل في عدم وجود آلية مناسبة لتأهيل طالبي العمل لشغل تلك الوظائف، ومبينًا إلى أن غير السعوديين يمثلون 30 بالمائة من سكّان المملكة، وأن هذه النسبة تعد نسبة كبيرة في المفهوم العالمي.
جاء ذلك خلال ورقة عمل في أعمال ندوة (“التكامل” بين مخرجات التعليم العالي واحتياجات سوق العمل)، والذي تنظمه جامعة حائل بحضور نخبة من المتحدثين والخبراء من جهات مختلفة ومتخصصة .
وطالب سموه بفتح الفرص للالتحاق ببعض التخصصات الصحية والتقنية التي يطلبها سوق العمل، كاشفًا عن أن هناك نحو 100 ألف وظيفة هندسية يشغلها غير السعوديين، وبالمقابل تفتقر بعض الجامعات لتخصصات الهندسة.
وبيَّن سموه إلى أن الوظائف الحكومية وفقًا لرؤية المملكة 2030 لا ينتظر منها قبول خريجين جدد، بل على القطاع الخاص احتوائهم؛ لأن سوق الاقتصاد السعودي لن يبنى إلا على يد أبناءه؛ لذا على القطاعات المسؤولة تدريب وتأهيل الشباب ليستطيعوا منافسة غير السعودي، فيما توظيف المرأة بالقطاع الخاص تواجه عقبات لعدم توفر بيئة مناسبة لها، ولا بد من إعادة العمل على جعل بيئة القطاع الخاص مناسبة.