ابعاد الخفجى-سياسة:يبدي الثوار مقاومة شرسة في الدفاع عن مدينة القصير في وسط سورية عسكريا وسياسيا، محاولين الصمود في وجه الطوق الذي فرضه جيش بشار الأسد وحزب الله على المدينة. وتمسكت المعارضة بشروطها لجهة رفض المشاركة في مؤتمر “جنيف “2، ما لم تتوقف العمليات العسكرية “لقوات النظام وإيران وحزب الله”.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس أن “الاشتباكات مستمرة في شمال القصير، وأن المقاتلين يحاربون بضراوة، فيما عززت قوات النظام المواقع التي تقدمت إليها. وأشار إلى استمرار استقدام تعزيزات لقوات النظام، وإلى وجود “15 دبابة وكاشفات ضوئية وصواريخ حرارية موجهة يمكن أن ترصد أي سيارات تتحرك وضربها”. ويتواصل القصف المدفعي من قوات النظام على المدينة وعلى بعض المناطق في ريف حمص.
وحيا الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية “أبطال الجيش الحر الذين يثبتون في كل يوم أنهم أهل للمسؤولية التي أناطها الشعب بهم، بعد أن سطروا أسمى آيات الشجاعة والصمود في ملحمة القصير التاريخية”. وأضاف في بيان أن المقاتلين في القصير “أجمعوا على كلمة واحدة وتحت لواء واحد وهدف واحد، هو دحر الغزاة وطرد المعتدين وتحرير البلاد”. وأكد “استمرار الشعب في نضاله لتحرير أرضه مهما كلف الأمر، وسيجبر حزب الله على سحب قواته من جميع الأراضي السورية”.
وجدد الائتلاف في بيان آخر أصدره ليلا اشتراطه وقف العمليات العسكرية ورحيل الأسد للمشاركة في أي مؤتمر دولي لإيجاد تسوية للأزمة. وجاء في البيان “يؤكد الائتلاف على أن رحيل الأسد والوقف العاجل للأعمال العسكرية لقوات النظام وحزب والله وإيران في سورية هي شروط أولى للذهاب إلى مباحثات جنيف 2، لأن الأسد لم ولن يحترم أي جهود لاتفاق مستقبلي، بل سيستدرجها لكسب مزيد من الوقت في التدمير والقتل والإرهاب المنظم”. وانتقد الائتلاف التصريحات الأخيرة للرئيس السوري عبر قناة “المنار” التابعة لحزب الله والتي أقر فيها بمشاركة حزب الله في المعارك في سورية.
وفي تداعيات النزاع على لبنان، سقطت ستة صواريخ مصدرها الأراضي السورية على مناطق قريبة من الحدود في قضاء بعلبك حيث يتمتع حزب الله بنفوذ كبير، من دون أن تتسبب في إصابات، بحسب ما أفاد مصدر أمني. وتتعرض مناطق لبنانية حدودية منذ أسابيع لقصف من الجانب السوري تبناه الجيش السوري الحر ردا على تدخل حزب الله في معارك سورية.
06/02/2013 10:54 ص
المعارضة “تستميت” في حماية القصير وترفض “جنيف 2”
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.alkhafji.news/2013/06/02/31870.html