أبعاد الخفجى-محليات:
وقعت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي مذكرة تعاون مع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بحضور الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ د. عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، والرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ د. عبدالرحمن بن عبدالله السند.
وبهذه المناسبة قال الشيخ السديس: من مكانة الحسبة في هذا الدين وانطلاقاً من توجيهات ولاة أمرنا -حفظهم الله- على مر العصور بدءاً من الدولة السعودية الأولى على يد الإمام محمد بن سعود وحتى عصرنا الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- بالاهتمام بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فلابد أن تكون الحسبة على مقتضىً قويم، على مراد الشارع وعلى الطريق الشرعي الصحيح، فالصراع بين الحق والباطل منذ بدء الخليقة لم ينته، وعليه فلابد من مواجهة هذا الخلاف بكل احترافية وتميز، ويجب أن تكون هذه العبادة مبنيةً على النصوص الشرعية.
وبعد ذلك قال الشيخ السند: إن هذه الاتفاقية تتم بين قطبي التميز في هذه البلاد المباركة -حماها الله- فلا توجد دولة أخرى في العالم لديها جهازان حكوميان لشؤون الحرمين وللأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وإن هذه شعيرة من شعائر ديننا الحنيف أوصانا بها الرسول المصطفى صلى الله عليه وسلم، فلابد من الاهتمام بها وبذل الجهود المباركة في سبيل إبراز دورها في الأمن الأخلاقي، وخدمة بلادنا المباركة والحرمين الشريفين وروادهما ابتغاء مرضاة الله سبحانه وتعالى.
وتهدف هذه المذكرة إلى تحقيق التعاون والتكامل بما يفيد المجتمع، ونشر وترسيخ أهداف كل من الطرفين في ضوء كتاب الله وسنة نبيه، والإفادة من إمكانات الطرفين بما يساعد على ترسيخ وظيفة الدولة المتعلقة بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وحفظ الأمن الأخلاقي ونشر الفضيلة بين الناس، وإسهام كل طرف ومشاركته في إنجاح برامج الطرف الآخر عبر التنسيق والتعاون المشترك بينهما، والسعي في إقامة أنشطة مشتركة تعود فائدتها للوطن والمواطن.
وتتعدد مجالات التعاون بين الطرفين، فهنالك مجالات تنموية للمهارات ودورات تدريبية وندوات ومؤتمرات، وذلك بتصميم وتطوير وتنفيذ برامج تدريبية وعقد ورش عمل وحلقات نقاش، وتقديم الاستشارات العلمية والتدريبية، ومجالات البحث العلمي والاتصال المعرفي من خلال إعداد البحوث والدراسات، وتأمين الدعم التدريبي والاستشاري، وتبادل المنتج العلمي والمعرفي بين الطرفين، وتزويد نسخ من البحوث والدراسات والمجلات العلمية، ومجالات خدمة المجتمع وإتاحة الفرصة الكافية لتقديم ما لديهما من فعاليات لتعزيز ثقافة الحوار مع المجتمع، وإقامة المناشط المشتركة التي تخدم المجتمع، وتوجيه البرامج للحجاج وخدمتهم، ونشر المبادئ في كل الاختصاصات التي تنص عليها المذكرة.