اتابع هذه الأيام مقالات رئيس تحرير جريدة الجزيرة الاستاذ خالد بن حمد المالك والتي بعنوان يومان في نجران على الحدود مع اليمن والتي كانت هذه الزيارات ترجمه لم قيل قديما ( ليس من رأى كمن سمع)
لفت انتباهي مقاله هذا اليوم ٦/٥الأربعاء ١٤٣٨/٥/٢٥ , والذي أوضح فيه بان هذه الزيارة التي قام بها موخرا للحد الجنوبي وبخاصة مدينة نجران كانت الاولى ، واعتقد ان اغلب الاعلاميين معه في نفس الرحلة على نفس الشاكلة .
هذا الخبر كان مفاجئ لي حيث كان في اعتقادي بان الاعلاميين وبخاصة رؤساء التحرير ومنهم الاستاذ خالد يقومون بزيارات دورية لكافة مدن الوطن للتعرف عليها وعلى اَهلها عن قرب والاطلاع على الخدمات وتوزيعها بشكل متوازن على كافة مناطق الوطن باعتبار ان الاعلام السلطة الرابعة .
شكرًا لقطاع حرس الحدود والذي رتب لهذه الزيارة المهمة لرؤساء تحرير الصحف لمدينة نجران وللحد الجنوبي ، لاطلاعهم على الوضع عن قرب ومن الميدان سواء على:
١- طول الحدود البرية الفاصلة بينتا وبين اليمن وتنوع تضاريسها ، ومن تشكله من تهديد في وقت السلم ، وما تحتاجه من اسلحه وامكانيات وقت الحرب.
٢- وقوفهم على حجم القوات الموجودة على الحد الجنوبية وبسالة الجندي السعودي في الذود عن الوطن ودحر الأعداء الى خارج الحدود.
٣- تعريفهم بالمدن والمحافظات والمراكز والقرى المحاذية للحد الجنوبي وما تعرضت له من جراء الحرب .
٤- زيارات المواطنين الموجودين في المدن والمحافظات والمراكز والقرى والذين لم يغادروا بل انهم جاهزين للانخراط مع قوات حراس الحدود والحرس الوطني والقوات المسلحة في حماية حدودنا وإلحاق الهزيمة بالعدو.
٥- الاطلاع على معانات المواطنين في المناطق الحدودية سواء الخدمات التعليمية او الصحية او الطرق حيث لايوجد بهذه المدن طريق سريع لنقل وتحرك القوات المسلحة وقت الأزمات وخاصة وان جبهة نجران وجازان (الحدالجنوبي) ساخنة منذ حرب الوديعة فالموجود طرق زراعية تم تحويلها الى مزدوج حوادثها بالساعة ولعل المرور يزود الاعلاميين بالإحصائيات .
نجران تقدم مثال واضح للإعلاميين لما يمتع بها ابناؤها من ولاء منقطع النظير وروح معنوية عالية وحب لتراب هذا الوطن ، فمنها القيادات ومنها الشهداء ومنها الوقوف شموخا في وجه الأعداء ، وفيها الروح المعنوية العالية .
وكما هي نجران فأنا جازان قدمت الأبطال وشجاعة العواجي واضحة وقدمت الشهداء
وكذلك ظهران الجنوب ( وادعه) ومركز الربوعه
ولعل الاعلاميين ينصفون هذه المناطق وما قدمت من تضحيات.
نجران وشرورة والوديعة وجازان وظهران الجنوب والربوعه وجبال الحشر تحتاج من الإعلاميين زيارات متكررة ، هذه المناطق غنية
بالقضايا التي يبحث عنها الإعلامي ، تحتاج الى تطوير ولفته شاملة في بناء شبكة طرق للاستفادة منها وقت الأزمات .
واخير فان الوطن يعتب على الاعلاميين الذين زاروا اغلب مدن العالم بينما هناك مدن ومحافظات ومراكز داخل الوطن لم يعرف عنها احد الا اذا رتب له في زيارة رسمية مدفوعة التكاليف ، ولعل من ايجابيات الأزمات مثل هذه الدعوة التي قدمها حرس الحدود للإعلاميين .