أبعاد الخفجى-محليات:
بحضور أمير منطقة الرياض الأمير فيصل بن بندر توج وزير العمل والتنمية الاجتماعية بالإنابة رئيس مجلس أمناء مؤسسة جائزة الأميرة صيتة بنت عبدالعزيز للتميز في العمل الاجتماعي الدكتور عصام بن سعد بن سعيد، أمس الثلاثاء في فندق الفيصلية في الرياض سبعة فائزين بجائزة الأميرة صيتة للتميز في العمل الاجتماعي وحضر الحفل الذي أقيم تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ــ، أكثر من 700 شخصية من أصحاب السمو الأمراء وكبار المسؤولين والمهتمين بالعمل الخيري،
وبهذه المناسبة قال د. ابن سعيد: إن هذا الحفل يأتي تكريمًا لأفراد ومؤسسات أسهموا في خدمة العمل الاجتماعي، وهذا التكريم يأتي تحفيزًا لهم للاستمرار في العطاء، وتأكيدًا على أهمية المسؤولية الاجتماعية لبناء مجتمع متكاتف بين أفراده، قادر على التعاون بما يضمن تحقيق التنمية المستدامة.
وأضاف: إن هذه الجائزة تسعى إلى تأصيل العمل المؤسسي الاجتماعي بجميع صوره، وتقدير المتميزين في العمل الاجتماعي، وترسيخ ثقافة العمل الاجتماعي والخيري والإنساني والتطوعي، وقال: إن الجائزة تُعد امتدادًا لسيرة الأميرة صيتة رحمها الله، التي كانت نموذجاً مضيئاً في البذل، ورمزاً يحتذى في العمل الخيري.
مؤكداً أن الدعم الذي يحظى به العمل الاجتماعي من قبل قيادتنا الرشيدة -حفظها الله – يأتي تجسيدًا لرؤيتها في رفع مستوى المعيشة للمواطنين، منوهًا إلى أن وزارة العمل والتنمية الاجتماعية ملتزمة ببناء قطاع غير ربحي قوي ومؤثر ومساهم في تحقيق أهداف التنمية ضمن رؤية المملكة 2030م ليمتد عطاؤها الى مختلف مناطق المملكة، ليشمل الفئات المستحقة من أبناء هذا الوطن، من كبار السن والشباب والشابات والسجناء وذوي الإعاقة والعاطلين والعاطلات عن العمل، وكافة فئات المحتاجين من المجتمع السعودي.
وتابع وفي هذه الليلة المباركة، نتذكر سيرة ومآثر الأميرة صيتة -رحمها الله -، ونتذكر عطاء رائدةٍ للعمل الخيري والإنساني والتطوعي.
كما نجتمع في هذه الليلة لنقدم الشكر والتقدير لمبادرات اجتماعية متميزة لمؤسسات وشخصيات كان لها دورٌ اجتماعي رائد في موضوع (التمكين الاجتماعي والاقتصادي لكبار السن)، والذي كان ميدان التنافس في الدورة الرابعة للجائزة، سائلين المولى عزّ وجلّ أن يجزيهم خير الجزاء، وأن يتقبل من الجميع عطاءهم المميز.
من جهته أوضح الأمين العام لمؤسسة جائزة الأميرة صيتة بنت عبدالعزيز الدكتور عبدالله المعيقل أن اختيار الفائزين يخضع لمعايير دقيقة تعكس الهدف الأساسي من الجائزة وهو التميز في تقديم الأعمال الاجتماعية، مبينًا أن الدورة الرابعة للجائزة شهدت تقدم 368 عملاً، 174 منهم استطاعوا اجتياز لجنة التدقيق بنسبة بلغت 59% بينما بلغت نسبة الأعمال التي اجتازت لجنة التحكيم 28%.
وشهدت الدورة الرابعة للجائزة التي ركزت على التمكين الاجتماعي والاقتصادي لكبار السن فوز 3 جهات و4 أفراد، حيث فازت مبادرات كل من الجمعية السعودية الخيرية لمكافحة السرطان، مركز الملك سلمان الاجتماعي، وجمعية ود الخيرية للتكافل والتنمية الأسرية على التوالي؛ وذلك ضمن فرع الجهات الداعمة، كما فاز على الجانب الآخر من الجائزة كل من عبدالله محمد إبراهيم الحصين، سعيد محمد فهد القحطاني، الدكتور صالح بن درويش معمار، الدكتور سعيد بن سعد المرطان على التوالي، وذلك ضمن فرع الأفراد المتميزين، كما تم الاحتفاء بأبناء الشهداء
من جهتها أكدت رئيسة اللجنة التنفيذية عضو مجلس أمناء مؤسسة جائزة الأميرة صيتة بنت عبدالعزيز صاحبة السمو الأميرة نوف بنت عب الله بن محمد بن سعود الكبير أن الجائزة تنبثق استلهامًا من فكر الأميرة صيتة بنت عبدالعزيز -رحمها الله- التي دأبت طيلة حياتها على المبادرة بالأعمال الخيرية الاجتماعية؛ حيث تهدف الجائزة إلى تشجيع الأعمال الخيرية وبذل العون والمساعدة للمحتاجين، مشيرة إلى أن فكرة الجائزة جاءت امتدادًا لذكرى والدتها الأميرة صيتة بنت عبدالعزيز والتي عُرفت باهتمامها بل وتميزها في العمل الخيري الاجتماعي، حيث لقبها أخوها الملك عبدالله بن عبدالعزيز – رحمه الله – بـ “أميرة المسؤولية الاجتماعية” كما لقبها آخرون بـ “نبع الخير” و”أم السعوديين” و”أم الجود”.