أبعاد الخفجى-محليات:
تستعد الإدارات العامة للمرور بمجلس التعاون الخليجي لانطلاق أسبوع المرور للعام 2017 بعنوان “حياتك… أمانة” الأحد القادم.
ويعتقد الكثيرون أن أسبوع المرور الخليجي الموحد خصص للتركيز على رصد المخالفين من خلال الحملات المرورية في هذا الأسبوع غير مدركين السبب الرئيسي والهدف من فعاليات أسبوع المرور.
وبين أمين عام لجنة السلامة المروية بالمنطقة الشرقية م. سلطان بن حمود الزهراني بأن فكرة فعاليات أسبوع المرور الخليجي الموحد لدول مجلس التعاون قد نشأت من خلال شعور المسؤولين بنقص الوعي المروري لدى مستخدمي الطريق والحاجة إلى التوعية وغرس المفاهيم ورفع مستوى الثقافة المرورية وذلك على ضوء التصاعد الكبير في إحصاءات الحوادث المرورية بالمنطقة وما ينتج عنها من خسائر فادحة في الأرواح والمركبات، فقد أجرى مديرو المرور لدول مجلس التعاون اجتماعهم الأول في مارس 1983 لوضع خطة مرورية مشتركة للإسهام في المحافظة على أرواح مستخدمي الطريق، وتم الاتفاق على وضع برنامج للتوعية المرورية ينطلق بداية كل شهر مارس من كل سنة يتم به التركيز على شعار معين يستمر طوال السنة ويتجدد حسب ما يتم الاتفاق عليه بناء على متطلبات برنامج التوعية، وقد بدأت فعاليات أول حملة مرورية في عام 1984 تحت شعار حزام الأمان ثم توالت الشعارات المرورية سنة تلو الأخرى حتى العام الحالي الذي يحمل شعار “حياتك… أمانة”. وأضاف م. الزهراني وتأتي أهمية أسبوع المرور الخليجي الموحد لدول مجلس التعاون من خلال التركيز التوعوي للمحافظة على الأرواح البشرية كون الإنسان هو العنصر الأساسي في العملية المرورية من خلال تقديم كل ما يساهم في المحافظة على سلامة مستخدمي الطريق، وبعد التطور العمراني السريع الذي تشهده دول مجلس التعاون الخليجي أصبح من الضروري التركيز على سلامة الإنسان عن طريق نشر الثقافة المرورية بين أفراد المجتمع بتقديم البرامج التوعية المباشرة وغير المباشرة لإيصال أكبر قدر من المعلومات التي من شأنها تقويم سلوك قائدي المركبات ومستخدمي الطريق للحد من الحوادث المرورية.
وقال م. الزهراني: بأن عدد الوفيات في المملكة لعام 2017 جراء الحوادث المرورية بلغ أكثر من (7000) شخص ناهيك عن الإصابات الناتجة عن الحوادث الأخرى التي يسفر عنها نسبة كبيرة من الإصابات والعاهات المستديمة التي تتسبب في خلق أزمة مجتمعية ونفسية للمصابين وذويهم وخسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات، ويكون ذلك نتيجة لمخالفة قواعد وقوانين المرور رغم وجود الانتشار المروري على مدار الساعة للعمل على تأمين الطرقات والمحافظة على انسيابية الحركة المرورية وردع المخالفين.