أبعاد الخفجى-محليات:
تختتم مساء اليوم جلسات المؤتمر السعودي الدولي الثاني للعلوم الطبية الشرعية الذي تنظمه الجمعية السعودية للطب الشرعي بالتعاون مع كلية الملك فهد الأمنية بفندق الإنتركونتيننتال بالرياض.
ورفع مدير عام كلية الملك فهد الأمنية اللواء سعد بن عبدالله الخليوي بالغ شكره وعرفانه وإجلاله لسمو سيدي نائب خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز لرعايته المناسبة ومتابعته ودعمه اللامحدود لما يحقق النفع والفائدة على العالم أجمع مثمنا ما حققه المؤتمر من نجاح بمشاركة كوكبة من العلماء من مختلف أنحاء العالم لامست أطروحاتهم مختلف اهتمامات رجل الأمن، معبراً في تصريح لـ(الرياض) عن أمله في أن يخرج المؤتمر بتوصيات تحقق الأهداف السامية التي ينشدها الجميع وما يبحث عنه رجل الأمن في مجال الطب الشرعي وعلوم الأدلة الجنائية.
وذكر اللواء الخليوي: أن المسجلين في المؤتمر تجاوزوا أكثر من 450 عالما وباحثا قدموا وناقشوا العديد من البحوث المتخصصة في شتى مشارب الأعمال الأمنية التي لامست مختلف الأعمال كإدارة الكوارث والعنف الأسري والطب الشرعي وطب الأسنان والـ(dna) وفحص الوثائق وغيرها، وجاءت جميع ورشه فاعلة وقوية منوها إلى أن كلية الملك فهد الأمنية هي من أدار المؤتمر تنظيما وإعدادا إلى جانب الجمعية السعودية للطب الشرعي.
وقال: إن الكلية تمتلك إرثاً كبيراً من الخبرات وتعنى بالجانبين المهاري والجانب المعرفي، مبيّناً أنّ التعليم في الكلية يواكب الجديد في كل ما يتعلق بالتقنية وما يستجد من علوم في الأدلة الجنائية والطب الشرعي، وكافة التخصصات التي يمارسها ضباط الأمن وجميع مواد الكلية تم تحويلها إلى مواد إلكترونية تفاعلية، إلى جانب أفلام تم عملها لكل مادة ليواكب التطبيق والتدريب وقال: “وقد استخدمنا في تلك التقنية الأبعاد الثلاثة، وجميع شعب التعليم في الكلية ذكية والكلية مستمرة في بلوغ المستويات الأولى لإعداد ضباط الأمن على مستوى العالم”.
من جهته أكّد رئيس الجمعية السعودية للطب الشرعي د. أحمد بن إبراهيم اليحيى عن فخر المؤتمر برعاية نائب خادم الحرمين الشريفين للمناسبة والجمعية، ممتدحا ما استقطبه المؤتمر من علماء عالميين في مجال الجريمة إلى جانب العديد من الخبراء في عدة دول، فالحضور من الأطباء الشرعيين بالمملكة كان كبيرا، مبيّناً خدمة الطب الشرعي في المملكة إذا ما قورنت بالدول المجاورة فإنها تنافس الدول المتقدمة. وأضاف: إن لدينا كفاءات متميزة ممن حازت على درجات عالية في التعليم والخبرة في هذا المجال ونحن مستمرون في التواصل مع العلماء الخارجيين في العالم لنحقق الزيادة في رصيدنا في هذا الإطار، مبيّناً أنّ الإقبال على التخصص في الطب الشرعي بالمملكة يزيد من عام إلى آخر بين الأطباء والطبيبات، وأنّ عدد الأطباء الشرعيين في المملكة وصل إلى أكثر من ثلاثين طبيبا و عشر طبيبات متخصصات، ويوجد أعداد أخرى تواصل تدريبها حاليا في مراكز مختلفة في عدة مدن بالمملكة مثل ماهو الرياض وجدة، ويستغرق تدريبهم أربعة أعوام، موجها شكره لكلية الملك فهد على مشاركتها في تنظيم المؤتمر وما بذله مدير عام الكلية من جهود حققت إنجاح المؤتمر وظهوره بالصورة المنشودة.