ابعاد الخفجى-محليات:ما زال الزحام والتكدس هو حال جوازات الدمام ، حيث ازدادت خلال هذه الفترة بسبب قرار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بمنح العاملين المخالفين لأنظمة العمل مهلة ثلاثة أشهر لتصحيح أوضاعهم ، فالكثير من العمالة المخالفة بدأوا بتصحيح أوضاعهم من نقل كفالة وتجديد اقاماتهم وتعديل المهن والخروج النهائي ، فاكتظت الجوازات بالمقيمين والمواطنين أصحاب المؤسسات والشركات لإنهاء إجراءاتهم قبل انتهاء المهلة .
وطالب عدد من المراجعين المسئولين بالجوازات التسهيل عليهم والقضاء على معاناتهم، عندما يراجعون جوازات الدمام، حيث ينتهي يومهم ولا زالوا منتظرين في مقر الجوازات ويستغرقون وقتا طويلا في الانتظار لإنهاء معاملاتهم، خصوصا في مواسم الإجازات ، إلى جانب عدم توفر مواقف لسياراتهم .
«اليوم» تواجدت في جوازات الدمام والتقت بعدد من المراجعين من مقيمين ومواطنين ومواطنات . حيث يقول المواطن فهد الحارثي: «يتحتم علينا الحضور لمبنى الجوازات من الصباح الباكر لأخذ رقم ، ورغم هذا يطول الانتظار لأكثر من ثلاث ساعات وقد يصل إلى نهاية الدوام ولم ننته» ، وتساءل كيف يمكن للمراجع أن يترك عمله لتجديد جواز السفر او تجديد اقامة او أي أمر آخر وينتظر يوما كاملا دون مراعاة لظروفنا ، مطالبا إدارة الجوازات بضرورة إيجاد حل ووضع خدمات للمواطنين الأفراد .
كما قال الوافد عبد القادر انه أحد الذين يريدون تصحيح أوضاعهم ونقل كفالته إلا أن معاناته لم تنته مع السوق السوداء وارتفاع أسعار الخدمات ، والتنقل ما بين الجوازات ومكتب العمل ، حتى أن أحد أصدقائه يريد أن يعمل (خروجا نهائيا) إلا أنه ما زال يعاني حائرا ما بين زحمة الجوازات وزحمة مكتب العمل .
وطالت المعاناة القسم النسائي حيث طالبت أم محمد المسئولين بالالتفات إلى معاناتهن وقلة الموظفات ، وقالت: «انني من ذوي الاحتياجات الخاصة وقد خصصت لي خادمة إلا أنني ومنذ ثلاثة أسابيع وأنا اتردد على مقر الجوازات لاستلام الإقامة إلا أنها لم تنته ، فأنا تواجدت من الساعة السابعة صباحا ولا زلت انتظر حتى صلاة الظهر ولم تنته الإقامة ، فوجودي هنا من الصباح دون أخذ علاجي أو حتى تناولي الفطور كل هذا بسبب هم الإقامة وإنهاء إجراءات خادمتي . لذا أطالب المسئولين وعلى رأسهم مدير جوازات المنطقة الشرقية بالنظر في حال القسم النسائي والتشديد عليهم في انهاء إجراءاتنا بأسرع وقت دون تعقيد ، لأننا نساء وأغلبنا ربات منزل ولا نتحمل كل هذا الانتظار» .
هذا ، وقد بدأت الزحمة مع بداية وقت العمل وسط حضور كثيف جداً من المراجعين حيث امتلأ المبنى بمئات المراجعين وتكدس العمالة خارج المبنى ، على الرغم من اشتراط الجوازات أخذ أرقام مسبقة للمراجعين ، إلا أن العلاقات أسهمت في اصطفاف بعض المراجعين أمام مديري الأقسام لطلب انهاء إجراءاته قبل الموجودين .
كما تزايدت أعداد المراجعين أيضا تزامنا مع إجازة نهاية العام الدراسي التي أسهمت في أن تشهد صالة تجديد جوازات السفر للسعوديين حالة من الاختناق ، فقد اصطف بعض المراجعين أمام بوابة جوازات الدمام منذ ساعات الصباح الأولى رغبة في تسجيل الأسماء والحصول على رقم قبل نفاد الأرقام ، رغبة في تجديد الجوازات .
.. وجوازات الأحساء تتحول إلى سجن للمراجعين
جوازات الاحساء لم تكن أحسن حالا من جوازات الدمام ، حيث سادت الفوضى جنبات الادارة والزحام كان سيد الموقف ، وبصوت عال يطالب المراجعون بتنظيم واقعي كباقي الدوائر الحكومية التي تقدم الحكومة الالكترونية للمواطنين بكل يسر وسهولة.
اليوم تواجدت بإدارة جوازات الأحساء ونقلت معاناة وهموم المراجعين ..
فيقول المواطن عبدالله البراهيم: «ما يحدث في جوازات الأحساء غياب للمسؤولية من قبل الإدارة التي وقفت لتوزيع أوراق الاستمارات على المراجعين وتحذيرهم من اعطاء الدور في الطابور لمراجع آخر حتى تحول المشهد إلى فوضى عارمة لا يمكن السكوت عليها ،وليس ذنب المراجعين الحصول على انجاز معاملاتهم ، فهل تناست الإدارة دورها بالتنظيم وتوفير العدد الكافي من الموظفين لخدمة الجمهور وليس تحويل صالة سفر السعوديين بالمبنى لطوابير من المواطنين من أجل إنجاز معاملتهم في أسرع وقت ولا تستغرب فما يحصل من طوابير لتقديم طلب جواز أو تجديد أو غيرها فهذا طابور وهناك طابور آخر لاستلام الجوازات وكذلك طابور للتصاريح فتحول مبنى الجوازات لطوابير».
ويضيف المواطن عبدالرحمن العيسى بعبارة الواسطة هي من تخلص معاملتك بجوازات الأحساء فعندما تأتي وتنتظر رقمك ربما لا تستطيع تقديم أوراقك للموظف الا بعد ثلاث أو أربع ساعات وإذا سمعت ومن خلال الميكرفون مناداة لمراجع باسمه فهي الواسطة التي تستطيع من خلالها إنجاز معاملتك دون رقم انتظار أو الوقوف في الطابور لمدة نصف ساعة وأكثر فأين الخدمات الالكترونية التي تقدمها الجوازات في زمن الحكومة الالكترونية .
وقال المواطن لافي الشاهين: «هناك العديد من التخبطات التي تواجه المواطن حين يراجع دائرة الجوازات كون العديد من الموظفين يجدون احراجاً مع المراجعين ، في انهاء أو تأجيل إنهاء إجراءاتهم لمثل هذا الوقت والظروف الصعبة ، التي تواجههم من خلال تعطل الحاسب الآلي ، كاشفين عن تراكم العديد من المعاملات التي قد تصل إلى الآلاف خصوصاً خلال هذه الفترة التي تلاقي فيها ادارة الجوازات الضغط الكبير على المتقدمين للحصول على تجديد الجوازات واستخراجها لأبنائهم للسفر خلال العطلة الصيفية بعد نهاية الاختبارات ، معاملات كثيرة يصعب أن ينهيها موظفو الجوازات، في ظل تكرار تعطل أجهزة الحاسب الآلي الذي لا نعلم ما سبب مشاكله حتى الآن وهل لا يوجد إلا نفس الأجهزة الحاسوبية دون بديل أم ماذا ؟, هناك أسئلة عديدة يحق لنا كمواطنين طرحها على القائمين بأعمال الجوازات كحق لنا بصفتنا أبناء لهذا الوطن» .
واستاء المواطن محمد الشهري من عدم الاهتمام بممتلكات الجوازات كونها احدى الدوائر الحكومبة فتجد الأوراق مبعثرة دون ترتيب جيد وكذلك الكراسي مكسرة ولا تدري ما السبب في تكسيرها, إضافة إلى عدم الالتزام بالمواعيد بصورة جيدة من خلال حكاية حجز المواعيد فمن المعتاد أنه حال يحين دورك من الواجب أن يتم انهاء معاملاتك ولكن الحكاية تكمن في الانتظار غير المرغوب فيه بسبب أعذار لا أصل لها في الواقع وبين الشهري أنه خلال هذه الفترة يرتكز الازدحام في شعبة الوافدين بصورة تكاد لا تصدقها العين, إضافةً إلى سحب الموظفين من قسم السعوديين إلى قسم الوافدين .!
وطالب المواطن خالد السبيعي بمسار لكبار السن والمتقاعدين فمعاملتهم المشاهدة بجوازات الأحساء لا يستحقونها فلطفاً بهم فشاهدنا منهم من يحول الكرسي لسرير ليرتاح من عناء الانتظار وسوف يشاهد المراجعون لجوازات الأحساء كيف تحولت الكراسي لحواجز تنظيم لدخول المراجعين . فيما تم الاتصال على المتحدث الرسمي باسم الجوازات المقدم معلا العتيبي لعدة مرات ولم يتم الرد حتى مثول الجريدة للطبع .