أبعاد الخفجى-سياسة:
قال خيرت عبدالرحمنوف وزير خارجية كازاخستان أمس الاثنين إن روسيا وتركيا وإيران ماضية في عقد جولة جديدة من المحادثات السورية في كازاخستان رغم طلب من المعارضة السورية بتأجيل الاجتماع.
وقال عبدالرحمنوف للبرلمان “ننتظر تأكيد الأطراف الأخرى (حضور) الاجتماع” مضيفاً أن وفوداً بدأت بالفعل تصل إلى العاصمة أستانة.
ودعت جماعات من المعارضة السورية المسلحة الأسبوع الماضي لتأجيل المحادثات وقالت إن عقد المزيد من الاجتماعات يعتمد على ما إذا كانت الحكومة وحلفاؤها سيلتزمون بوقف إطلاق نار أعلن مؤخراً من السابع إلى العشرين من مارس، ومن المقرر عقد الجولة الثالثة من محادثات أستانة في 14 و 15 مارس، وسعت الاجتماعات السابقة إلى تثبيت وقف إطلاق نار هش توسطت فيه روسيا وتركيا في ديسمبر.
من جهة أخرى، بلغت معاناة أطفال سورية “الحضيض” نتيجة تصاعد أعمال العنف في 2016 ما جعل من هذا العام “الأسوأ” بالنسبة لهم مع اقتراب النزاع من دخول عامه السابع، وفق تقرير لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف).
وقال التقرير “لقد دفع الأطفال ثمناً باهظاً في حرب الست سنوات هذه، ووصلت معاناتهم الحضيض السنة الماضية نتيجة العنف الذي تصاعد بحدّة”.
وارتفع، بحسب اليونسف “بشكل حادّ خلال العام الماضي عدد حالات القتل والتشويه وتجنيد الأطفال”، حيث قتل “652 طفلاً على الأقلّ، أي بارتفاع نسبته 20 في المئة مقارنة مع العام 2015، مما يجعل من العام 2016 أسوأ عام لأطفال سورية”.
وأفادت المنظمة بأن 225 طفلاً قتلوا إما داخل المدارس أو قربها، كما تم تجنيد 850 طفلاً “أي أكثر من الضّعف مقارنة مع العام 2015”.
ويتم تجنيد الأطفال، وفق اليونيسف “لكي يقاتلوا على الخطوط الأمامية مباشرة”. وقد تشمل الاعمال التي يقومون بها “الإعدامات والأعمال الانتحارية بالأحزمة الناسفة” أو حراسة السجون.
وشدد المدير الإقليمي لليونيسف في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خيرت كابالاري في بيان صحافي حول التقرير على “عمق هذه المعاناة غير مسبوق”، مضيفاً “يتعرض ملايين الأطفال في سورية للهجمات يومياً وتنقلب حياتهم رأساً على عقب”.
وتابع كابلاري “يُصاب كلّ طفل دون استثناء بجروح تلازمه مدى الحياة وتترك عواقب وخيمة على صحة الأطفال ورفاههم ومستقبلهم”.
وأشارت المنظمة الى أن الأطفال الأكثر ضعفاً هم 2,8 مليون طفل يعيشون في مناطق يصعب الوصول إليها وبينهم 280 ألفاً في مناطق محاصرة و”في حالة انقطاع شبه كامل عن تلقّي المساعدات الإنسانيّة”.