أبعاد الخفجى-سياسة:
دخلت القوات العراقية الحي القديم بمدينة الموصل والمنطقة المحيطة بجامع النوري ـمس الجمعة في محاولة لقطع طريق رئيسي يمكن أن يتدفق منه انتحاريون من تنظيم داعش.
وتلقى القوات مقاومة عنيفة مع تراجع المتشددين إلى داخل الحي القديم حيث من المتوقع أن يدور قتال بالشوارع في الأزقة الضيقة وحول الجامع الذي أعلن منه زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي دولته المزعومة قبل نحو ثلاثة أعوام.
وأطلقت طائرة هليكوبتر صواريخ ودوت أصداء أعيرة نارية كثيفة وقذائف مورتر بينما دارت اشتباكات في أحياء قريبة من جامع النوري حيث لا تزال راية التنظيم مرفوعة على مئذنته.
وقال متحدث باسم الشرطة الاتحادية إن الشرطة وقوات الرد السريع باتت تسيطر سيطرة كاملة على جامع الباشا وشارع العدالة وسوق باب السراي داخل الحي القديم.
وتابع قائلا إن القوات تحاول عزل المنطقة من كافة الجوانب ثم بدء هجوم من جميع الجهات.
وتحاول القوات العراقية محاصرة الحي القديم وقطع طريق للخروج منه لمنع داعش من إرسال السيارات والشاحنات الملغومة التي تستهدف مواقع الجيش داخل المدينة.
وكان انتحاري يقود جرافة قد اخترق صفوف القوات العراقية يوم الأربعاء ودهس سيارات وحواجز قبل أن ينفذ تفجيرا دمر مركبات من بينها دبابات عراقية أمريكية الصنع من طراز أبرامز.
وقال متحدث باسم قوات الرد السريع “تمكنت جرافة ملغومة بشدة من الوصول إلى قواتنا قرب المتحف عبر الطرق الجانبية بالحي القديم وفقدنا دبابة أبرامز وثلاث عربات همفي وأربعة جنود.”
ويفر السكان من الأحياء الغربية التي استعادت الحكومة السيطرة عليها وبينهم كثيرون يعانون من الجوع والصدمة نتيجة للعيش في كنف الحكم الصارم لداعش، ويقول كثيرون إن الغذاء يقل والأمن هش حتى في المناطق المحررة. وشهد هذا الأسبوع أعلى مستوى للنزوح حتى الآن إذ نزح 32 ألفا بين يومي 12 و15 مارس.