ابعاد الخفجى-سياسة: قالت ثلاثة مصادر لرويترز ان الحكومة الافغانية اعتقلت ضابطا في الجيش الافغاني برتبة كولونيل لتسليمه سجناء بشكل غير قانوني لرجل يعمل مع فريق من القوات الخاصة الامريكية متهم بالتعذيب والقتل.
ويؤكد هذا الاعتقال النادر لضابط رفيع بالجيش تصميم كابول لوقف التجاوزات في الحرب الاهلية الدائرة منذ 12 عاما قبل انتخابات تجري العام المقبل.
ويخدم ذلك ايضا جهود الحكومة للنأي بنفسها عن الغرب مع محاولة جذبها مقاتلي طالبان للانضمام لمحادثات السلام قبل انسحاب القوات الدولية في 2014.
وافادت تقارير نشرت في وقت سابق من العام الجاري بان قرويين اعتقلتهم قوات الامن في منطقة نرخ باقليم وردك تم تعذيبهم او قتلهم مما ادى لقطع خطير في العلاقات بين السلطات الافغانية والقوة المتعددة الجنسيات التي تقودها الولايات المتحدة. وامر الرئيس الافغاني حامد كرزاي فيما بعد بانسحاب كل القوات الغربية من نرخ.
وقال مسؤول حكومي افغاني كبير في كابول ومسؤولان يعملان مع المنظمات الدولية ان هذا الكولونيل الذي يتخذ من وردك مقرا له قد اعترف بتسليم عدة سجناء لرجل يعرف باسم زكريا قندهاري وهو شخصية غامضة قضى سنوات يعمل مع القوات الامريكية.
وكل المصادر الثلاثة لها حرية الاطلاع على التحقيقات في القضية ولكنها تحدثت شريطة عدم نشر اسماءها بسبب حساسية الموضوع.
وتتهم الحكومة الافغانية كلا من قندهاري الذي كان مقره في نرخ والقوات الامريكية هناك بارتكاب انتهاكات لحقوق الانسان او التواطؤ في ذلك.
ولم يشاهد قندهاري علانية منذ اوائل يناير كانون الثاني وذلك حسبما قال الناس في المنطقة وقال عدة مسؤولين ان من المرجح ان اسمه مستعار. ولم يكن من الممكن الحصول على اسم الكولونيل او الاتصال بعائلته او بمحام يمثله.
وقال مسؤول عسكري امريكي كبير والمسؤول الافغاني الكبير الذي يتخذ من كابول مقرا له ان قندهاري كان يعمل مع او لحساب الامريكيين في وقت تسليم السجناء له. وقال المسؤول الامريكي الكبير لرويترز ان قندهاري ليس له وضع رسمي مع القوات الامريكية في وردك.