أبعاد الخفجى-رياضة:
جددت هيئة الرياضة على لسان رئيسها الأمير عبدالله بن مساعد تأكيداتها بالوقوف مع جميع الأندية السعودية والعمل على تفادي أزماتها الإدارية والمالية خصوصا الخارجية وقال خلال اجتماعه برئيس نادي الاتحاد المهندس حاتم باعشن الذي يتحرك على أكثر من صعيد لحل مشاكل الديون والقضايا: “اجتمعت بإدارة الاتحاد، وقدمت لنا حلولاً لو تم تنفيذها سيخرج النادي بإذن الله من هذه الأزمة وأشعر بتفاؤل بعد اجتماعي بإدارة الاتحاد خصوصاً مع الأرقام التي وعدوني فيها لتقليل المصاريف، وأي ناد يتعرض لمثل هذه الأزمة ستقف الهيئة معه، والوضع في نادي الاتحاد مفتوح لكل الاحتمالات، ولا نستغرب أن تصل إلى حدِّ الهبوط أو الإفلاس”.
مجددا القول: “لا يمكن أن نحاسب أي إدارة على سوء إدارتها، لكن حال وجود أي شبهة فساد لأي إدارة، على الإدارات الحالية أن ترفع شكوى ضدها، والجمعيات العمومية مسؤولة عن عدم محاسبة الإدارة السابقة، وأيضاً الجماهير بعدم اشتراكها، ولا أبرئ الهيئة أيضاً”.
وناقش الأمير عبدالله بن مساعد وضع النادي الحالي في ظل العقوبات المفروضة من الاتحاد الدولي لكرة القدم وكيفية تجاوز المرحلة المقبلة وقال: «لا أحد يستطيع أن يخفي الصورة القاتمة والوضع الحساس الذي يمر به نادي الاتحاد خصوصاً بعد صدور العقوبة الثانية عليه، نأخذ الموضوع بجدية كبرى، انه مع الأسف لم يتم التعامل مع الديون بجدية كبيرة من فترة طويلة من قبل جميع الجهات واستعرضنا أمس كيفية خروج نادي الاتحاد من هذا المأزق خلال وقت زمني محدد عامين أو ثلاثة، وكيفية جعل الإيرادات أكبر من المصروفات، وأعتقد ان الجميع خرج من الاجتماع بتفاؤل على الرغم ان الصورة قاتمة وسيئة، إلا أن الاتحاد قادر بإذن الله على تجاوز هذه الازمة بشكل أقوى من السابق»
وتابع: «طرحت إدارة الاتحاد حلولا نعتقد أنها في حال تم تطبيقها ستخرج النادي من هذه الأزمة وسنقوم بمساعدة نادي الاتحاد وأي ناد سعودي آخر يقع في الوضع ذاته، شرط أن يبدي هذا النادي القدر من المسؤولية في المصروفات وزيادة الإيرادات ويظهر الدافع لهذا الأمر، وأنا خرجت من الاجتماع أكثر تفاؤلا من الوقت السابق».
وحول احتمالية صدور عقوبات ربما تصل الى الهبوط في ظل القضايا التي تواجهها الاندية ومديونياتها قال رئيس هيئة الرياضة: «في وقت سابق لو سئل أي شخص هل يتوقع أن يتم منع أي نادي سعودي من تسجيل اللاعبين ستكون الإجابة بنعم، لكن الهبوط وخصم النقاط كان الأمر مستبعدا وبذلك لن يكون هناك اطمئنان في الوقت الحالي والأندية السعودية المعرضة للعقوبات أكثر من ناد وربما تحصل عقوبات أكثر من الماضي, عملنا في الهيئة خلال العامين الماضيين على حل هذه المشاكل وهذا يجعلني أكثر اطمئنانا على المستقبل، وبشكل عام الحلول التي قدمتها إدارة الاتحاد والأرقام التي ستوفرها الإدارة تجعلني أرى نورا في آخر النفق ويتحمل مسؤولية هذا الأمر جهات عدة من الممكن أن يرتبها كل شخص حسب وجهة نظره الخاصة، وفي النظام السابق المسؤول عن محاسبة الأندية كان الجمعيات العمومية بعدم مساءلة الإدارة وقبول التقارير الصورية هي مسؤولة، وايضاً الجماهير التي تجنبت دفع رسوم العضوية الزهيدة هي أيضاً مسؤولة، والجزء الأكبر من تحمل المسؤولية يقع على الإدارات السابقة وايضاً الهيئة العامة للرياضة أو رعاية الشباب بعدم متابعة وتدقيق الإجراءات، كذلك اتحاد القدم الذي عالج جزءا من المشكلة بمنع الأندية من التسجيل في حال لم تسلم الرواتب الخاصة باللاعبين وأغفلت بقية القضايا».
وعن رفع قضايا ومحاسبة المتسببين قال: «لدينا 170 ناديا ونرى أن محاسبة الإدارات السابقة لن تجلب نتيجة حتى ولو تم الذهاب الى القضاء، والأموال لن تعود لهذا الأمر سنركز على الأمور التي ستحصل لاحقا والتي ستخدم الأندية وتخدم الرياضة في المملكة، في الوقت الحالي لا نستطيع الإفصاح عن الحلول حتى وقت حدوثها والأهم تطبيق هذه الحلول بشكل كامل لتجاوز الأزمة وكان التفكير قبل الاجتماع حول كيفية تجاوز هذه الأزمة وبعد الاجتماع والاطلاع على الأرقام وجدية الأمر تبين لي أن هناك فرصة حقيقية في حال تم تطبيقها والأندية الأخرى التي تمر بوضع الاتحاد ولديها الرغبة في تجاوز هذه الأزمة بتقليل المصروفات والمبادرة بحل الأزمة سنقف معها بشكل كامل لتجاوزها عكس الأندية التي لاتهتم بحجم الديون التي عليها وإذا لم تشعر الاندية بالمسؤولية ولم تقم بتغطية مصاريفها فإن مسألة الإفلاس ستصبح مسألة وقت، وأنا متفائل بالاجراءات التي وضعناها لكن هنالك مسؤولية تقع على عاتق إدارات الاندية، التي يجب أن لا تشتري النجاح وإعجاب الجماهير على حساب مستقبل النادي».
وحول ملف التعصب وتعاضد العديد من الجهات لمحاربته قال الأمير عبدالله: “ما مضى، لن نعود إليه، لكن من الآن سنبدأ برصد كل حديث يحرض على التعصب، وفق ما جاء من المقام السامي”.
من جهته أكد باعشن أن تفكير الإدارة الآن ينصب حول إيجاد الحلول للمشاكل القائمة، وإنقاذ الاتحاد وليس الحديث عن الإدارات السابقة، وسنذهب مع نائب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم ياسر المسحل الخميس المقبل إلى “الفيفا” لبحث هذه القضايا وكيف نوجد لها الحل عاجلا”.
مشيرا إلى أن قضية المدرب الروماني السابق لازلو بولوني الذي قاد الفريق في عهد إدارة إبراهيم البلوي انتهت، وسلم النادي لاعب الوسط الفنزويلي يوهاندري اوروزكو دفعتين وتبقت له دفعت واحدة وقال: “جميع القضايا النافذة جدولناها مع المطالبين بحقوقهم والتزمنا بها وستدفع المبالغ في وقتها ما عدا قضية لاعب الوسط البرازيلي دي سوزا الذي ننتظر رده”.
مشيرا إلى أن حديث المسحل برَّأ إدارته من قضية لاعب الوسط الأسترالي جيمس ترويسي، وبياننا كان رداً على بيان صدر من الإدارة السابقة.
ما يزيد الأمر صعوبة وغرابة بالنسبة لإدارة الاتحاد والشارع الرياضي توالي القضايا على النادي وبأرقام مالية كبيرة في عهد إدارات سابقة ما جعلها تعيش أوضاعا في غاية الصعوبة والتوترات طوال الأيام الماضية وفي الوقت الراهن.