أبعاد الخفجى-محليات:
شدد المشاركون في مؤتمر سلامة المرضى السابع الذي تنظمه الشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني بالتعاون مع عمادة الدراسات العليا بجامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية على أهمية تحسين معايير الثقافة بسلامة المرضى، وتقوية أسس تدريب الأخصائيين الصحيين على إنشاء بيئة صحية آمنة من خلال تطبيق المعايير الدولية للعناية بالمريض، مؤكدين أن سلامة المرضى من أكبر التحدّيات الملحة للرّعاية الصّحية الناشئة عن الأخطاء الطبية، وداعين إلى اتخاذ الكثير من تدابير السّلامة للمساعدة في تقليل هذه الأخطاء.
وطالب المشاركون في جلسات المؤتمر الذي دشنه صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني الذي تواصلت فعالياته أمس، باستغلال التكنولوجيا والتقنيات والتطبيقات الحديثة ومواكبة الممارسات والتجارب الرائدة محلياً وعالمياً في مجال سلامة المرضى، مؤكدين على الأهمية القصوى للإعلام في مجال سلامة المرضي لدوره الفاعل الإيجابي على الصحة العامة. وشدد المؤتمر على أهمية تثقيف المجتمع وتشجيع أفراده وعوائل المرضى على مشاركة مرضاهم مفهوم سلامة المرضى، مؤكدين أن نجاح رسالة سلامة المرضى تعتمد على العمل الجماعي الكامل بينهم وبين مرافقيهم من ذويهم من جهة والعاملين في الرعاية الصحية من جهة أخرى.
وأكد د. عبدالمحسن بن محمد السعوي مدير إدارة الجودة وسلامة المرضى رئيس مركز الرعاية الطارئة والملاحظة الطبية بالشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني بالمنطقة الوسطى أن الحفاظ على سلامة المرضى هو أحد أهم الاهداف الاستراتيجية للشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني، ومبيناً أنه تم تبني نظام تبليغ إلكتروني لكل ما يمس سلامة المرضى والموظفين منذ عام ٢٠٠٩م، مبيناً أنه يتم متابعة مؤشرات الأداء الرئيسية المعنية بسلامة المرضى الكترونيا في حين تحظى بالتطوير والتحديث المستمر. وطالبت د. حنان بلخي المدير التنفيذي لقسم مكافحة العدوى بالشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني بإشراك المختصين في المجال الصحي بأهم الانجازات في مكافحة العدوى والتي تعتمد على تعاون جميع أقسام المستشفى إضافة إلى إدارة المستشفيات، مؤكدة أن هناك توجهاً عالمياً للتأكيد على هذا التوجه من منظمة الصحة العالمية للتصدي للأمراض التي تنتقل في بيئة المستشفيات. وأشاد د. ياسين عرابي رئيس قسم العناية المركزة بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالرياض، ببرنامج “السلامة الشاملة في العناية المركزة” مبيناً أنه تم تطبيقه في 250 مركز عناية مركزة في الولايات المتحدة الأميركية يهدف للحد من مضاعفات الالتهابات الرئوية، ومشيراً في الوقت ذاته إلى أن المملكة العربية السعودية أول من يطبق هذا البرنامج خارج الولايات المتحدة الأميركية عن طريق 6 مستشفيات تشمل 16 مركز عناية مركزة. وأوضح د. عرابي أن تطبيق هذا البرنامج بالتعاون مع جامعة جون هوبكينز أدى إلى التقليل من المضاعفات الالتهابية عند المرضى المنومين في العناية المركزة والتي تتسبب بها أجهزة التنفس الصناعي.
من جهته، بين د. عبدالرحمن الفايز عميد الدراسات العليا بجامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية أن الدول في جميع أنحاء العالم بدأت النظر في سلامة المرضى كأولوية استراتيجية وعملت على الاستثمار بشكل كبير في عدة مفاهيم لتحسين وزيادة الوعي حول سلامة المرضى من أهمها تطوير الرعاية الصحية بعد العمليات الجراحية وتحسين مهارة التخاطب والتواصل بين الأطباء والممارسين الصحيين. وأكد د. أحمد العامري المدير التنفيذي لإدارة الجودة وسلامة المرضى بالشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني أن التكنولوجيا الرقمية الحديثة تلعب دوراً مهماً في الرعاية الصحية مما ينعكس على جودة الخدمة وسلامتها في الأنظمة الصحية. وبين د. العامري أن استخدام التكنولوجيا في الملف الصحي الالكتروني يرفع الموثوقية بالرعاية ويقلل نسبة الأخطاء الطبية ويعزز الموثوقية في الرعاية المقدمة ويرفع من مستوى سلامة المرضى.