أبعاد الخفجى-رياضة:
وجدت عودة لاعب وسط النصر عبدالعزيز الجبرين، لتدريبات فريقه الجماعية منتصف هذا الأسبوع، بعد تجاوزه البرامج الطبية والتأهيلية، على إثر إصابة الرباط “المتصالب” التي تعرض لها قبل خمسة أشهر، في نهاية مباراة فريقه أمام الأهلي في الجولة السادسة من “دوري جميل”، إشادات واسعة من مختلف أطياف الوسط الرياضي، وجاء انتظام اللاعب، في تدريبات فريقه، الاثنين الماضي، بعد أقل من خمسة أشهر على إصابته، وهو ما يعد إنجازًا فريداً له، إذ تحتاج عودة اللاعبين عادة بعد هذه الإصابة القوية، إلى ستة أشهر على أقل تقدير.
وجسد الجبرين صورة مميزة للمحترف المنتظم الذي يقدر واجباته ونجوميته داخل الملعب وخارجه، فساهم إصراره – بعد مشيئة الله – ثم العزيمة القوية التي طغت عليه بعد الإصابة، في سرعة عودته في هذه الفترة القياسية، إذ لم تكن تداعيات الإصابة مؤثرة على تحضيراته للحاق بتمارين فريقه قبل ختام الموسم، مقدراً في الوقت ذاته، اهتمام الإدارة النصراوية ومتابعتها لمراحل علاجه ثم تأهيله، والتعاطف الجماهيري الكبير الذي أحاطه، بعد إعلان إصابته ثم ابتعاده عن الملاعب خلال الفترة الماضية من الجماهير بمختلف ميولها، نظير ما يتسم به من خلق رفيع، وسلوك مثالي داخل الملعب وخارجه.
ما قدمه اللاعب الشاب هو درس واقعي ومثال يحتذى لبعض اللاعبين، الذين يتهاونون في متابعة واجباتهم تجاه مثل هذه الإصابات، وينشغلون بالسفر خارج البلاد، على حساب الانضباط والالتزام بالمواعيد العلاجية والتأهيلية، ما يؤثر على عودتهم إلى الملاعب في الوقت المناسب، وربما يمتد ذلك إلى عودة هزيلة لا تليق بلاعبين محترفين على المستويات اللياقية والفنية، دون مبالاة بمستقبلهم، وهو ما تسبب كثيرا في نهاية مؤسفة لمشوار الكثير من النجوم.