ابعاد الخفجى-سياسة: قال نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم ان استعادة قوات الحكومة السورية للسيطرة على مدينة القصير ضربة للمصالح الامريكية الاسرائيلية وتثبت ان الجهود الرامية الى إسقاط “سوريا المقاومة مشروع وهمي”.
وانضم المئات من مقاتلي حزب الله الشيعي الى قوات الرئيس بشار الاسد في معركة للسيطرة على القصير التي تقع على طريق استراتيجي بين لبنان وسوريا.
وقال الشيخ نعيم قاسم في بيان “المعركة اليوم لها عنوان واحد هي مواجهة إسرائيل ومن يخدم مشروعها ومواقف حزب الله تستند إلى هذه القاعدة وقد ثبت اليوم بما لا يقبل الشك أن المراهنة على إسقاط سوريا المقاومة مشروع وهمي وأن بناء المواقف السياسية على إنجازات المشروع الأمريكي الإسرائيلي خاسرة وفاشلة.”
وأضاف “نأمل أن تتضح حقائق الجغرافيا السياسية في أن أصحاب الأرض هم الأرسخ والأثبت وهم الفائزون دائما عندما يجاهدون ويصمدون في مواجهة المتآمرين والمحتلين.”
وتخوض القوات الحكومية ومقاتلو المعارضة معركة شرسة منذ أكثر من أسبوعين للسيطرة على البلدة الواقعة على طريق حيوي للامدادات عبر الحدود بين لبنان وسوريا.
وظلت القصير في أيدي مقاتلي المعارضة منذ أكثر من عام وكشفت لقطات تلفزيونية يوم الأربعاء من داخل البلدة عن دمار واسع النطاق وتحول المباني الى انقاض وخلت الشوارع من السكان.
وحاربت قوات الاسد بشراسة لاستعادة السيطرة على القصير وتشديد قبضتها على ممر يعبر محافظة حمص في وسط البلاد ويربط بين العاصمة دمشق والمناطق الساحلية على البحر المتوسط التي يتركز فيها العلويون الذين ينتمي اليهم الاسد.
وقال قاسم “انجاز القصير ضربة قاسية للمشروع الثلاثي الأمريكي- الإسرائيلي-التكفيري ونقطة مضيئة لصالح المشروع المقاوم من بوابة سوريا ولا ينفع الصراخ والإعلام السياسي الدولي والإقليمي في تغيير حقائق التاريخ والجغرافيا ونكرر دعوتنا إلى الحل السياسي في سوريا وإلى كف أيدي سراق الأرض الدوليين وأتباعهم من أن يمتدوا في منطقتنا العربية لإعانة الكيان الغاصب فقد صممت شعوب المنطقة أن تسترد أرضها وحقها والله ناصرها