أبعاد الخفجى-رياضة:
تشكل فترات التوقف في البطولات حجر عثرة للمدربين الذين يتذمرون كثيراً موسما تلو الآخر من تعدد فترات التوقف وطولها, وتمر الكرة السعودية بفترة توقف لمنافساتها لارتباط المنتخب السعودي بمواجهتين قويتين وحاسمتين ضمن التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2018م وكأس آسيا 2019م أمام تايلاند والعراق على التوالي والتي أدت إلى توقف منافسات “دوري جميل” للمحترفين لمدة ثلاثة أسابيع.
هذا التوقف الذي تخللته جولة آسيوية بالإضافة إلى مباريات كأس خادم الحرمين الشريفين لبعض الفرق التي تشارك في البطولتين, أجبر أخرى على الاتجاه إلى المباريات الودية بحثا عن المحافظة على إبقاء اللاعبين في اجواء المباريات في ظل التوقف الطويل لهم عن خوض المواجهات, وأعلن عدد من الأندية خوضه مباراتين وديتين خلال فترة التوقف مثل الشباب والاتحاد فيما اكتفت أندية أخرى بالإعلان عن ودية واحدة.
الأندية لم تخرج من إطار جارتها في “دوري جميل” بل فضلت اللعب مع منافسيها على البحث عن فائدة أكبر من خلال الاحتكاك بأندية خارجية سواء خليجية أو آسيوية في ظل توقف البطولات لديهم لمشاركة منتخباتهم في التصفيات, وهو ما ذهبت إليه إدارة الهلال في مواجهة فريق بني ياس الاماراتي في مباراة ودية سيجني الفريق ثمارها خلال الفترة المتبقية من المنافسات كون المباراة أمام منافس جديد على عكس الاندية التي ستواجه أخرى في كل جولة تتابعها.
ولم تشكل فترة التوقف حافزاً كبيراً للأندية من أجل إقامة معسكرات خارجية أو داخلية في ظل تكرار التوققات بشكل مزعج للمدربين الذين اشتكوا مراراً وتكراراً من هذه الأزمة السنوية التي لم تنجح لجان المسابقات في معالجتها ولن تنجح إذا كانت معسكرات المنتخبات تتجاوز الأسبوع وأكثر.
وزاد معسكر المنتخب “ب” ومنتخبا الشباب من مواليد 97 و99م من مواجع الأندية التي انخرط أغلب لاعبيها في المعسكرات تاركين عدداً قليلا يتدربون في النادي خلال الفترة الحالية وهم بالكاد يكملون 11 لاعبا يخوض بهم المدرب مواجهاته الودية.