أبعاد الخفجى-محليات:
حذر إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف الشيخ عبدالله البعيجان– في خطبة الجمعة –من خطورة البدع على الأمة الإسلامية وتسببها في شتات وحدتها وظهورالفتن والبلاء والمحن واللأواء.
وقال : الحق أحق أن يتبع والباطل باطل لا يتبدل ولا يتغير، وقد تركنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على مثل البيضاء ليلها ونهارها سواء، وختمت الرسالة ” اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا “، فالذي يريد النجاة والأجر والثواب فليقتصر على ما شرعه الله سبحانه وتعالى، وليحذر البدع، فإنها فتن وابتلاء، ومحن ولواء، ومعاص وأوزار، وآثام وآصار تصد عن السنة وتشتت وحدة الأمة، وتفسد الدين والعقل والفطرة.
وأضاف : ما ابتدع قوم بدعة إلا تركوا من السنة مثلها، روى العرباض بن سارية رضي الله عنه : ” وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة بليغة وجلت منها القلوب وذرفت منها الدموع فقلنا يا رسول الله كأنها موعظة مودع فأوصنا قال : ” أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن تأمر عليكم عبد، وإنه من يعش منكم بعدي فسيرى اختلاف كثيرا، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل بدعة ضلالة “.
وشدد الشيخ البعيجان على أهمية التمسك بالهدي النبوي، والحذر من البدع والضلالات، يقول الشاطبي : ” عن المبتدع معاند للشرع ومشاق له، لأن الشارع عين لمطالب العبد طرقا على وجوه خاصة، وقصر الخلق عليها بالأمر والنهي والوعد والوعيد وأخبر أن الخير فيها، وأن الشر في تعديها إلى غير ذلك، لأن الله يعلم ونحن لا نعلم، وأنه إنما أرسل الرسول صلى الله عليه وسلم رحمة للعالمين ..”.