التهديدات التي يطلقها بعض رؤساء الأندية تجاه الاتحاد السعودي قبل صدور الحكم الخاص ببعض القضايا والعزف على وتر اللجوء إلى “فيفا” هي امتداد لما حدث في عهد الاتحاد السابق الذي عرف بـ”اتحاد الانذار الأخير” نسبة إلى الانذارات والتحذيرات التي كان يتلقاها وهزت شخصيته، وقد جاءت الأخيرة وسط ترقب من الوسط الرياضي لقرار اتحاد الكرة تجاه أكثر من قضية في الوقت الذي يجزم الكثير أن الهدف من هذه التهديدات هو الضغط على الاتحاد الجديد ومقياساً لكيفية التعامل معه خلال الفترة المقبلة وبما أن من يستخدم التهديد متأكد من سلامة موقف فريقه 100٪ ، فليس هناك داع لإطلاق التهديدات والعزف على سمعة الكرة السعودية، وكأنها مرتبطة بخسارة أو كسب قضية وفق النظام لا حسب الأهواء والميول، والجميع يعلم أنه بعد اقرار مركز التحكيم السعودي، فإنه لا يمكن للأندية السعودية الذهاب إلى محكمة التحكيم الرياضي الدولية”كاس”، الا في نطاق ضيق ومحصور في القضايا التي أغلبها عندما تكون ضد أطراف أجنبية لاعبين ومدربين ووكلاء تعاقدات أما عداها فمركز التحكيم السعودي يقوم بهذه المهمة وهو الذي يفصل في القرارات بين الأطراف المتنازعة محلياً.
ولعل المأخذ الوحيد على اتحاد الكرة الحالي هو التأخير في حسم أكثر من قضية لفترة طويلة حتى الآن على الرغم من وضوحها قانونياً واستماعه للأطراف المتنازعة أكثر من مرة مما يفتح باباً طويلاً من الجدل خلال فترة دراسة القضية خصوصا عندما تكون القضايا واضحة.