واصل 1300 أسير في سجون الاحتلال الإسرائيلي، أمس، إضرابهم المفتوح عن الطعام الذي بدأوه يوم الاثنين للمطالبة بتحسين ظروف سجنهم، وسط حملة تضامن شعبية شاملة ومساندة لهم في جميع المحافظات الفلسطينية، وقمع مصلحة السجون للإضراب.
وتزامن بدء الإضراب مع يوم الأسير الفلسطيني، حيث بدأ المئات من الأسرى بالإضراب الذي يقوده المناضل مروان البرغوثي، مع توقعات بزيادة عدد المضربين في الأيام المقبلة من الأسرى البالغ عددهم نحو 6500 أسير.
وأعلنت سلطات الاحتلال أمس أنها “لن تتفاوض” مع الأسرى المضربين. وأبلغت إدارة السجون الصليب الأحمر بمنع الأهالي من زيارة المضربين. وأفاد المتحدث باسم مصلحة السجون الإسرائيلية أن مصلحة السجون تواصل معاقبة المضربين عن الطعام.
وتضامناً مع الأسرى، خرجت تظاهرات في مدن فلسطينية مختلفة للمطالبة بتحقيق مطالب الأسرى الذين يعانون من التعذيب وسوء المعاملة.
وقال البرغوثي في مقال رأي نشرته صحيفة نيويورك تايمز الاثنين إن الإضراب يهدف إلى مقاومة الانتهاكات التي ترتكبها مصلحة السجون الإسرائيلية ضد الأسرى الفلسطينيين.
وأكد أن “الأسرى يعانون من التعذيب والمعاملة المهينة غير الإنسانية والإهمال الطبي، وقُتل بعضهم خلال احتجازهم”.
وندد البرغوثي أيضاً بنظام فصل عنصري قضائي يوفر إفلاتاً من العقاب للإسرائيليين الذين يرتكبون جرائم ضد الفلسطينيين ويقوم بتجريم المقاومة الفلسطينية.
ورداً على مقاله، نقلت إدارة السجون البرغوثي من سجن هداريم شمال إسرائيل إلى العزل في سجن آخر.
كما نقلت الأسرى ناصر عويس ومحمد زواهرة ومحمود أبو سرور وأنس جرادات، من سجن “نفحة” إلى عزل “أيلا”.
وأصدر القضاء الإسرائيلي عدة أحكام بالسجن المؤبد على البرغوثي المعتقل منذ 2002 وهو أحد قادة الانتفاضة الفلسطينية الثانية (2000-2005) ورمز لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي.
ويطالب الأسرى بتحسين أوضاعهم المعيشية في السجون، وإنهاء سياسة العزل، وإنهاء سياسة الاعتقال الإداري، واستعادة الزيارات المقطوعة وانتظامها، وتخصيص هاتف عمومي لاتصالهم مع ذويهم، وإنهاء سياسة الإهمال الطبي، والسماح بإدخال الكتب والصحف والقنوات الفضائية، وإعادة التعليم، إضافة إلى مطالب حياتية أخرى.