قال برنامج الأغذية العالمى لرويترز، امس الخميس، إنه رصد “ظروفا تشبه المجاعة” فى مناطق باليمن على الرغم من عدم صدور إعلان رسمى بوجود مجاعة.
ويرزح اليمن تحت وطأة عامين من الحرب الأهلية التى وضعت الحوثيين الموالين لإيران ضد تحالف تقوده السعودية بدعم من الغرب. وقتل عشرة آلاف شخص على الأقل فى المعارك التى تسببت فى أزمة إنسانية.
والدولة الفقيرة من بين أربع دول تواجه مجاعة وهى اليمن وجنوب السودان والصومال وشمال شرق نيجيريا إلا أن وضع المجاعة لم يعلن إلا فى بعض مناطق جنوب السودان.
وقالت إيميليا كاسيلا المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمى لرويترز “ثمة ظروف تشبه المجاعة فى البلد (اليمن)”.
وأضافت متحدثة من مقر البرنامج فى روما أن تلك الظروف تتضح فى مناطق من تعز والحديدة ولحج وأبين وصعدة على الرغم من صعوبة الوصول إلى تلك المحافظات.
وقالت “تلك المحافظات هى التى لها الأولوية فيها أحياء فى مناطق بها ظروف تشبه المجاعة” مضيفة أن الأسر فى تلك المناطق تتلقى حصصا غذائية كاملة.
وأشارت إلى أن هناك نحو 6.7 مليون شخص فى اليمن مصنفون بأنهم فى المرحلة الرابعة من المقياس الدولى للأمن الغذائى فيما تشكل المرحلة الخامسة المجاعة. وقالت “نحتاج حقا للتحرك الآن قبل أن تسقط البلاد فى حالة مجاعة بشكل رسمي”.
وتستضيف الأمم المتحدة مؤتمر مانحين لليمن فى جنيف يوم الثلاثاء. ودعت المنظمة الدولية إلى جمع 2.1 مليار دولار لتوفير الغذاء ومساعدات أخرى ضرورية للحياة وقالت إن اقتصاد اليمن ومؤسساته يتعرضون للانهيار.
وحذرت وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة هذا الشهر من أن خطر تعرض الناس فى الدول الأربع للتضور جوعا يتنامى بسرعة. وهناك نحو 20 مليون شخص فى خطر بمناطق بارت فيها المحاصيل وتزايدت فيها معدلات سوء التغذية خاصة بين الأطفال.