احتدم الصراع بشكل مثير بين فرق الصدارة للبحث عن حجز بطاقتي الصعود إلى “دوري جميل” والتأهل إلى الملحق بالنسبة لثالث الترتيب؛ لذلك من الصعب التنبؤ بهوية بطل الدوري والوصيف وصاحب المركز الثالث الذي سيلتقي صاحب المركز الـ12 في “دوري جميل” من مباراتين بعد نتائج الجولة الـ28 والتي كانت مثيرة وقلصت فارق النقاط بين الفرق قبل جولتين من الختام وسط تنافس محموم بين المتصدر أحد بـ47 نقطة والوصيف الفيحاء الذي يملك 46 نقطة والثالث النهضة بـ 44 نقطة، وحتى صاحبي المركزين الرابع القيصومة بـ41 نقطة والخامس الشعلة بالرصيد ذاته لديهم بصيص من الأمل في حين تصاعدت وتيرة المنافسة بين الفرق المتنافسة على الهروب من الهبوط وهي الفرق التي تقع بين المرتبتين الـ11 والـ16، إذ تتنافس فرق وج والوطني والعدالة والجيل والنجوم والحزم على لابتعاد عن خطر المركز الثلاثة الأخيرة وتوديع المسابقة.
وتبدو حظوظ المتصدر أحد الأقوى والأبرز من بين مطارديه الأربعة، ففوزه في مباراته المقبلة أمام الفيحاء مع خسارة النهضة من نجران ستعلن صعوده رسمياً ويضمن تحقيق اللقب، وحتى تعادله مع الفيحاء وفوزه على الطائي في آخر مباراة يضمن له حجز بطاقة الصعود المباشر، وحتى خسارته من الفيحاء وفوزه على الطائي مع تعثّر النهضة مباراة واحدة من مباراتيه المتبقيتين ولو بالتعادل من صالحة، إذ إنه في حال تساوي أحد والنهضة نقطياً سيتم الرجوع لفارق المواجهات المباشرة، فالأفضلية لأحد بحكم فوزه على النهضة في المدينة 1-صفر، وخسارته في الشرقية 1-2، وكذلك خسارته في مباراتي الفيحاء والطائي وخسارة النهضة أيضاً أمام نجران والعدالة أو تعادله فيهما، وأيضا تعادله في مباراتين مع تعثّر النهضة في إحدى مباراتيه سيصعد كوصيف.
خطوة تفصل عن الأضواء
الوصيف الفيحاء وضعه ليس اقل من أحد فوزه على المتصدر بفارق هدفين وتعادله مع وج يؤهله رسمياً كبطل، وتحقيقه أربع نقاط مع تعثر النهضة في لقاء يؤهله وصيفاً، وفوزه على أحد وهزيمة منافسيه أمام الطائي والعدالة يؤهله أيضاً لحسم درع الدوري، وتعادله وانتصار النهضة يؤجل حسم الصعود حتى الجولة الأخيرة، وفوز أحد يعلن صعوده ويؤجل حسم الوصيف والثالث للجولة الأخيرة.
القيصومة رابع الفرق المنافسة على الصعود، تبدو حظوظه في الصعود صعبة، إذ تبقى له لقاءان أمام ضمك والعروبة وينطبق على الفريق، ما ينطبق على الشعلة خامس الترتيب من حظوظ وحسابات، ففوزه في مباراتين مع خسارة الفيحاء في المواجهتين المتبقيتين له، يعني صعوده برفقة أحد، وفوزه في مباراتين مع خسارة الفيحاء وأحد ولنهضة في مباراة يؤهله للملحق، وفي حالة استمرار فوز الفيحاء أو أحد وكذلك النهضة في الجولتين المقبلتين يحسم الدرع لأحدهم للعروبة ويشارك النهضة في الملحق.
أما الشعلة فآماله ما زالت قائمة، وأمامه لقاءان هامان، أمام النجوم والوطني وترتبط آماله في الصعود، بخسارة القيصومة إحدى مباراتيه المتبقيتين، وفي حال تعثر المتصدر والوصيف بخسارة أحدهم في الجولتين الأخيرتين وتحقيقه ستة نقاط فإن ذلك يصعد به مباشرة إلى دوري الكبار، وأي تعثر يعني خروجه من المنافسة.
الخطر والغموض مستمران
الوضع في مؤخرة الترتيب مازال غامضاً والخطر يداهم ستة فرق لتحديد ثلاثة منهم سيهبطون لدرجة الثانية، وج يأتي في المركز الأخير بـ29 نقطة، حظوظه تبدو صعبة وخياراته تكمن بالفوز بالجولتين المتبقيتين مع هجر والفيحاء مع ضرورة تعثر منافسيه بالخسارة في مباراتين وفي المركز الـ15 يقبع الوطني بـ31 نقطة، وليس لديه سوى الفوز على الطائي والشعلة مع خسارة العدالة والجيل إحدى مباراتيه، ثم العدالة يأتي في المركز 14 بـ32 نقطة، وفوزه على العروبة وتعادله مع النهضة تضمن له البقاء موسماً آخر، فالجيل والنجوم لكل منهما 33 نقطة، ويكفيهما تحقيق الفوز في مباراة واحده للبقاء، والحزم الذي يأتي بالمركز الـ11 لدية 34 نقطة ويكيفه التعادل في إحدى مواجهتيه أمام الجيل وضمك مع تعثر الوطني ووج بالخسارة في مباراة لضمان البقاء.