بعد ولادة عسيرة واجتماعات متعددة وخوف وتردد واستقالات عصفت بلجنة الاحتراف وتهديدات وترقب من الشارع الرياضي، استجمع الاتحاد السعودي لكرة القدم قواه أمس الأربعاء وخرج من ورطته وموقفه الصعب على مضض بقرارات ربما ينطبق عليها “قرارات الترضية ومحاولة عدم سكب المزيد من الزيت على النار” وعدم غضب طرف من دون معاقبة الآخر، إذ فرض عقوبة على النصر بالإيقاف فترة واحدة من التعاقدات، وتغريمه نصف مليون ريال، وإيقاف لاعب الوسط عوض خميس، والوسيط غرم العمري ستة أشهر، وفرض غرامة عل كل منهما 300 ألف ريال، واعتماد تجديد اللاعب لصالح النصر، وتغريم نادي الهلال نصف مليون ريال.
ولم يحمل بيان اتحاد الكرة الذي بثه عقب صلاة المغرب أمس الأربعاء بعد اجتماع استمر طويلا أي تفاصيل أخرى، وماهي المواد التي اعتمد عليها، وأيضا ماهي التجاوزات التي ارتكبها ناديا الهلال والنصر، واللاعب ووكيل أعماله، واكتفى بذكر المواد التي اعتمد عليها، وترك للمتلقي البحث عنها.
وعاش الاتحاد السعودي خلال الأشهر الثلاثة الماضية فترات عصيبة اشتدت صعوبتها في اليومين الماضيين، وكان عراب الاحتقان والذي وضع أكثر من علامة استفهام هو مدير دائرة الاحتراف المهندس طارق التويجري الذي أصر على عقوبة الناديين بالمنع من التعاقدات لفترات متفاوتة، وتغريمهما وإيقاف وتغريم اللاعب، ولكنه استقال، ثم ظهر فضائيا من دون أن يحسم الجدل، فقط إصراره على تبرئة ساحته، ووضع الكرة في مرمى الاتحاد، وقد هزت استقالته وخروجه فقط عبر وسيلة معينة سواء بخبر الاستقالة أو الظهور الفضائي، وصدور بيان ضده من نادي النصر صورته أمام المجتمع الرياضي خصوصا حرصه على معاقبة نادي الهلال من دون أن يبين ماهي الأسباب.