يأتي تطوير المنظومة الإلكترونية المستقبلية الخاصة بالمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية لتوفير تجربة فريدة ومتكاملة للمستخدمين، لتتيح لهم إنجاز الخدمات عبر شبكة الإنترنت، من خلال قنوات متعددة بشكل يتناسب مع احتياجاتهم، وفئاتهم المختلفة، بما يحقق سهولة الاستخدام ورفع مستوى تجربة المستخدم، في ظل حماية أمنية للمعلومات تحفظها من الاختراق، وتحافظ على خصوصية المشتركين والمستفيدين من خدمات “التأمينات”.
ونتيجة للتطورات التقنية في الآونة الأخيرة، وانبثاق كم كبير وهائل من البرامج والتطبيقات التي تقدم عبر الأجهزة الذكية، لم تعد تلك التطبيقات والبرامج قاصرة على منصات الألعاب أو التواصل الاجتماعي أو غيرها، فقد حرصت العديد من الجهات الحكومية والأهلية بمختلف دول العالم على الاستفادة من هذه البرامج، وتقديمها لمنسوبيها أو عملائها لتحقيق عدة أهداف من خلالها تشمل توفير قنوات وخدمات إلكترونية إضافية لمنسوبيها وعملائها، تتميز بتوفرها في جميع الأوقات والأماكن، إضافة إلى كونها أسهل في استخدامها من القنوات الأخرى.
ومن المبادرات التي تعزز ذلك تطبيق “تأميناتي” المتوفر عبر الأجهزة الذكية لمستخدمي أنظمة الـ«iOS» والـ«أندرويد»، ليتيح للمشتركين العديد من الخدمات الإلكترونية، منها استعراض بيانات الملف الشخصي، وحساب المعاش الشهري المتوقع، واستعراض التسلسل الزمني للاشتراكات والأجور.
كما يقدم التطبيق خدمات أخرى، تتمثل في إمكانية إدخال طلب التقدم لبرنامج “ساند” وتقديم الشكوى ومتابعة معالجتها.
من جانب آخر يقدم التطبيق العديد من الخدمات للمستفيدين منها اصدار شهادة التزام تحويل مستحقات، واصدار شهادة بمقدار المعاش، والاطلاع على معلومات المعالين، وكذلك عرض معلومات آخر منفعة تم استلامها، اضافة الى عرض معلومات الحساب البنكي واصدار شهادة مفصلة بمقدار المعاش.
كذلك يُعد تعزيز أمن المعلومات بالمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية، وحماية بيانات عملائها من المشتركين، وأصحاب العمل الجزء الأهم في البرامج والمبادرات الأساسية، وهو ما أهل المؤسسة للحصول على شهادة الأيزو العالمية في أمن المعلومات ISO ٢٧٠٠١:٢٠١٣ بناءً على ما أولته من اهتمام بالغ، بتحقيق أفضل مستوى أمان للبنية التحتية والمعلومات، من خلال تنفيذ نظام إدارة أمن المعلومات.
وتعد شهادة الأيزو العالمية دليلاً على التزام المؤسسة بجميع مستوياتها بحماية أنظمتها المعلوماتية، وتكمن أهمية تلك الشهادة فيما يشكله أمن المعلومات على مستوى العالم من هاجس للقائمين على إدارة الأنظمة المعلوماتية المختلفة، لا سيما في ظل تنامي عمليات الجرائم المعلوماتية التي فرضت الحاجة إلى تضافر جهود جميع الدول، والمؤسسات الحكومية والخاصة على مستوى العالم، بما في ذلك الأفراد، للقضاء على كل ما يخل بأمن المعلومات، خاصة في ظل تطور التقنية، وانتشار المخاطر التي تكتنف استخداماتها وتطبيقاتها.
كما كانت المؤسسة وما زالت سباقة إلى تحقيق رؤية المملكة في التحول الإلكتروني، بالتكامل مع الجهات الحكومية الأخرى، عبر تقديم الخدمات الإلكترونية، حيث أطلقت مجموعة من “الخدمات الاستباقية” تقوم المؤسسة بتنفيذها قبل طلب المستخدم لها، ودون الحاجة إلى مراجعة المؤسسة.