رعى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية -حفظه الله-، عصر أمس، تمرين “طوفان 7″، وحفل تخريج 6021 خريجاً من دورات حرس الحدود بأكاديمية محمد بن نايف للعلوم والدراسات الأمنية البحرية في جدة.
ولدى وصول سمو ولي العهد لمقر الحفل، يرافقه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز مستشار سمو وزير الداخلية، كان في استقباله صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن بندر بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة مكة المكرمة، وصاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن جلوي وكيل إمارة منطقة مكة المكرمة للشؤون الأمنية، ومدير عام حرس الحدود الفريق عواد بن عيد البلوي، وكبار ضباط حرس الحدود.
وبعد أن أخذ سموه مكانه في منصة التمرين، استأذن قائد التمرين سموه ببدء تنفيذ تمرين “طوفان 7″، الذي يحاكي كيفية صد وردع الهجمات الإرهابية ضد المواقع الحيوية والجزر البحرية المهمة، وشاركت في التمرين وحدات حرس الحدود المتطورة البحرية والبرية التي أدخلت الخدمة حديثاً وتدار بمفهوم عملياتي جديد وبمشاركة عدد من طائرات الأمن بوزارة الداخلية.
وعقب انتهاء التمرين، تشرف قائد التمرين وأركاناته بالسلام على سمو ولي العهد، ثم توجه سموه ولي العهد لميدان التخرج.
وألقى مدير عام حرس الحدود كلمة رحب في مستهلها بسمو ولي العهد -حفظه الله-، وقال: “إن نهج مفهوم أمن الحدود المتكامل يشمل أمن المنافذ البرية والموانئ والمرافق البحرية، مما سينعكس إيجاباً على استقرار المجتمع والحفاظ على هويته وتنمية الاقتصاد وحماية موارده”.
وبين البلوي أن مشروع خادم الحرمين الشريفين لأمن الحدود الشمالية ومشروع التطوير البحري ومشروع الأنظمة المتكاملة خير شاهد على ما وصل إليه الجهاز من رفع القدرات وتعزيز أمن الحدود.
وأشار الفريق البلوي إلى أن ما سطره رجال حرس الحدود في الميدان وحسن تصرفهم في المواقف سواء في الخطوط الأمامية بالحد الجنوبي جنباً إلى جنب مع القوات المسلحة والحرس الوطني أو في جميع حدود المملكة تؤكد أن مخرجات العملية التدريبية لحرس الحدود تحقق أهدافها ولله الحمد.
وتطرق البلوي إلى أن ما حدث بالأمس القريب من تمكن قوات حرس الحدود البحرية من رصد هدف أتضح أنه زورق معادٍ مسير ومفخخ بالمتفجرات هدفه تدمير منشأة حيوية اقتصادية، وقال: “تمكن أبناؤكم بفضل الله من التعامل الأمثل معه وإعطابه قبل وصوله لتحقيق غايته ومن ثم تفجيره بالتعاون مع القوات البحرية الملكية السعودية”.
وأردف البلوي قائلاً: “لا يفوتني في هذا المقام أن أدعو الله سبحانه وتعالى بالرحمة لزملاء لنا قدموا أرواحهم في سبيل الله حماية لهذا الوطن، وكانوا رمزاً للبطولة والشجاعة وكان لمواقف سموكم ودعمكم لأبنائكم وأسرهم وتوفير متطلباتهم وتهيئة الحياة الكريمة لهم مثالا للتلاحم بين القيادة وأبنائها”.
واستطرد البلوي قائلاً: “نحتفل اليوم بتخريج 6021 خريجاً من الدورات التأهيلية والتأسيسية والتخصصية، من بينها الدورة الدولية “عمليات إنفاذ القانون في البحر” التي شارك فيها عدد من المتدربين من 15 دولة من دول مدونة السلوك المعدلة والمتعلقة بقمع الأعمال غير المشروعة والتي استضافتها وزارة الداخلية ممثلة بحرس الحدود بالتعاون مع المنظمة البحرية الدولية (IMO) تدربوا على أيدي خبراء وأكاديميين متخصصين على المستوى الوطني والدولي.
وأضاف مدير عام حرس الحدود: أن العنصر النسائي كان له نصيب في العملية التدريبية، حيث تم هذا العام تدريب 52 مفتشة أمنية في دورة “التدريب الأمني لمفتشات حرس الحدود”.
وهنأ البلوي الخريجين بهذه المناسبة مطالبهم بالوفاء والإخلاص والأمانة لخدمة وحماية أمن حدود هذا الوطن الغالي، معبراً عن شكره لسمو ولي العهد على رعايته للتمرين وحفل التخرج ودعمه الدائم لكل ما يخدم أمن هذا الوطن سائلاً الله سبحانه أن يديم على وطننا نعمة الأمن والاستقرار.
عقب ذلك استأذن قائد الطابور، سمو ولي العهد ببدء العرض العسكري للخريجين والذي تخلله تشكيل عسكري يجسد عبارة “رؤية ملك.. أمن الوطن”.
ثم هتف الطلبة الخريجين بنشيد لحرس الحدود اشتمل على رفع راية التوحيد من قبل مجموعة من الخيالة في ميدان العرض.
إثر ذلك، ردد الخريجون قسم الولاء والطاعة معاهدين الله على خدمة الدين ثم المليك والوطن.
بعد ذلك تشرف أوائل الخريجين باستلام شهاداتهم من سمو ولي العهد، ثم تسلم سمو ولي العهد هدية تذكارية بهذه المناسبة قدمها مدير عام حرس الحدود.
بعدها عزف السلام الملكي وغادر سموه مقر الحفل مودعاً بمثل ما استقبل به من حفاوة وتكريم.
حضر الحفل عدد من أصحاب الفضيلة والمعالي وكبار المسؤولين في وزارة الداخلية من مدنيين وعسكريين والقيادات العسكرية وقادة القطاعات الأمنية، وعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي في المملكة وقادة حرس الحدود في دول الجوار.