دان مجلس الأمن الدولي بحزم تجربة إطلاق الصاروخ التي قامت بها كوريا الشمالية ووعد برد قوي عليها بما في ذلك فرض عقوبات على بيونغ يانغ، عشية اجتماع مغلق طارئ مساء أمس بدعوة من الولايات المتحدة واليابان.
وكانت كوريا الشمالية أعلنت الاثنين أنها اختبرت بنجاح نوعاً جديداً من الصواريخ، قال الخبراء إنها تتميز بمدى غير مسبوق يسمح لها بالوصول إلى القواعد الأميركية في المحيط الهادئ، مؤكدة أنه يمكن تحميله “برأس نووي قوي”.
وفي بيان اعتمد بإجماع الدول الأعضاء بما فيها الصين حليفة كوريا الشمالية، دان مجلس الأمن “سلوك بيونغ يانغ المزعزع للاستقرار بدرجة كبيرة وتحدّيها الصارخ والاستفزازي لمجلس الأمن”. وطلب من كوريا الشمالية البرهنة “فوراً على التزام جدي بنزع السلاح النووي عبر تحركات عملية”.
وقامت كوريا الشمالية مؤخراً بتسريع برنامجيها النووي والبالستي على الرغم من العقوبات المفروضة عليها. وأجرت تجربتين نوويتين وأطلقت عشرات الصواريخ منذ مطلع 2016.
ووعد المجلس في بيانه “بتطبيق كامل للإجراءات المفروضة” على كوريا الشمالية وتوجيه دعوة “حازمة” إلى الدول الأخرى للقيام بذلك. من جهة أخرى، أعلن باحثون في أمن الكمبيوتر أنهم اكتشفوا صلة محتملة لكوريا الشمالية بالهجوم الإلكتروني العالمي الذي يستهدف منذ الجمعة عشرات آلاف الشركات والمؤسسات الحكومية في أنحاء العالم.
وقال عالم الكومبيوتر لدى غوغل نيل ميهتا، إنه نشر رموزاً معلوماتية تُظهر بعض أوجه الشبه بين فيروس “واناكراي” المعلوماتي الذي استهدف 300 ألف كمبيوتر في 150 بلداً وبين مجموعة أخرى من عمليات القرصنة المنسوبة إلى كوريا الشمالية.
وسارع خبراء آخرون إلى استخلاص أن هذه الادلة، رغم أنها ليست قاطعة، إلا أنها تُظهر أن كوريا الشمالية قد تكون خلف هذا الهجوم الإلكتروني.