قال قائد بالشرطة الاتحادية العراقية، وشهود اليوم الأربعاء أن مقاتلى “داعش،ة يزرعون ألغاما قرب أبواب المنازل فى الموصل، لمنع المدنيين من الرحيل بينما تدخل حملة القوات العراقية على المتشددين المرحلة الأخيرة بعد سبعة أشهر على بدء القتال.
وتحاصر القوات المتشددين فى منطقة بالمدينة آخذة فى التضاؤل. ويستخدم المتشددون بشكل متزايد مئات الآلاف من المدنيين الذين لا يزالون يقيمون بالمنطقة الخاضعة لسيطرتهم كدروع بشرية حتى لا يستهدفوا أو ربما لتشويه ما يصفه الزعماء العراقيون بالنصر الوشيك.
وبدعم من التحالف الذى تقوده الولايات المتحدة حققت القوات العراقية مكاسب سريعة منذ أن فتحت جبهة جديدة فى شمال غرب الموصل هذا الشهر ونجحت فى إخراج الدولة الإسلامية من جميع أنحاء المدينة باستثناء نحو 12 كيلومترا مربعا. لكن المتشددين ما زالوا يسيطرون على المدينة القديمة حيث يتوقع أن تدور آخر المواجهات فى الشوارع الضيقة ذات الكثافة السكانية العالية التى لا يمكن أن تمر عبرها المركبات المدرعة مما سيضطر القوات العراقية للتقدم سيرا على الأقدام.
وقال قادة عسكريون أن القوات العراقية تسعى لإعلان النصر بحلول شهر رمضان الذى يتوقع أن يبدأ فى 27 مايو أيار على الأرجح حتى إذا ظلت هناك جيوب من المقاومة فى المدينة القديمة.
وقال الفريق عبد الغنى الأسدى للتلفزيون الرسمى أن جهاز مكافحة الإرهاب بقيادته يتقدم بشكل متواصل فى منطقتى الرفاعى والنجارKوأضاف “إن شاء الله فى الساعات القادمة سنكمل المهمة المكلفين بها.” وقال أن المتشددين نشروا 30 سيارة ملغومة لاستهداف قواته فى الموصل فى اليومين الماضيين.
وأضاف الأسدى أن مقاتلى الدولة الإسلامية فى حى الصحة قيدوا مدنيين من أيديهم واستخدموهم دروعا بشرية للتنقل من مكان إلى آخر. وأضاف “كنا نراهم يتحركون بأسلحتهم وسط المدنيين ولكن لم نوجه أى ضربة لهم. رأيناهم يختفون بين المنازل وتركوا المدنيين الذين فروا باتجاه قواتنا”.