اعتبر لاعب وسط الهلال في التسعينيات الهجرية عبدالله فودة “العمدة” تحقيق فريقه لثنائية الموسم الرياضي (كأس خادم الحرمين الشريفين أمام الأهلي بنتيجة 3-2 للمرة الثامنة في تاريخه، وتفرده بلقب “دوري جميل” بعد غياب خمسة أعوام والوصول للقب 56، بالأمر الطبيعي والمستحق بعد تقديم أداء مميز وحافل بمستويات ونتائج وأرقام قياسية على مدار الموسم كانت حديث الشارع الرياضي لفترة طويلة وقال لـ”الرياض”: “الحمد لله على ما تحقق الفريق الذي كان عند مستوى الثقة ونقول مبروك لجميع الهلاليين البطولة الغالية، وقبل ذلك الدوري والتي جاءت تتويجا لمجهودات اللاعبين والجهاز الفني والإداري وجهد من إدارة الرائع نواف بن سعد والجماهير الغالية التي كانت الرقم الأول بالدعم والمؤازرة في جميع الملاعب”.
وأضاف: “ليس غريبا حصد الألقاب والانجازات للهلال فهو دائما يكون له بصمة بل الغريب عدم تواجده في منصة التتويج وهذه ثقافة هلالية متوارثة ولله الحمد جيلا بعد جيل على مدار تاريخه الطويل الذي امتد لأكثر من 61 عاما وتحقيق الفريق لهذا الرقم الكبير من البطولات على مختلف المسميات المحلية والخليجية والعربية والآسيوية، رقم يصعب على أي فريق الاقتراب منه، والأهلي كان محظوظاً بالخروج بهذه الخسارة، والتي كانت قابلة للزيادة خصوصاً في الشوط الثاني لولا تألق الحارس ياسر المسيليم”.
واستطرد قائلا: “نيل كأس حبيب الشعب خادم الحرمين الشريفين كان متوقعا حتى لو كان أمام الفريق المنافس الأهلي عطفا على ما يقدمه الفريق، ونحمد الله على هذا الانتصار المهم، الذي جاء في ختام الموسم الرياضي المحلي وقبل مواجهة استقلال خوستان الإيراني، في دور الـ16 من دوري آسيا، والبطولة ستكون دافعا أمام نجومه لمواصله مشواره من الانتصارات والنجاح تلو النجاح، وبإذن الله تكون هذه البطولة فأل خير للاستحقاقات المقبلة وتزيد من حجم التفاؤل والثقة الموسم المقبل”.
ووصف العمدة التعاقد مع المهاجم السوري عمر خربين بضربة المعلم فما حققه مع الفريق يؤكد أنه مكسب وتواجده الموسم المقبل مطلب نظرا للحاجة الفريق لقدرات هذا اللاعب، وقال: “بالنسبة للاعب الوسط الأوروغوياني نيكولاس ميليسي والبرازيلي كارلوس ادواردو، فمستواه جيد، وحتى في ظل انخفاض مستواه فهو يعد مصدر ثقل للفريق خصوصا في المباريات الحاسمة ودوما ما يسجل، وبقاؤه بيد المدرب وبالنسبة للمهاجم البرازيلي ليو بيوناتيني فأعتقد بأنه سيرحل والبديل سيكون وفق رؤية الجهاز الفني”. وأشاد فودة بالعمل الفني المميز للمدرب الأرجنتيني رامون دياز، ووصفه بضالة الهلال بعدما نجح خلال فترة وجيزة في كسب رضا وثقة الجماهير والإعلام، وقال: “الهلال كسب مدربا له قيمته الفنية العالية في قائمة المدربين على مستوى أندية العالم ومنذ توليه دفة التدريب خلفا للأوروغوياني غوستافو ماتوساس والوضع الفني يتطور خصوصاً في أداء بعض النجوم الذي شهد انخفاضاً واضحاً وهذا دليل على ما يملكه هذا المدرب من فكر وحس وتعامل نموذجي، وإدارة الأمير نواف بن سعد، ركزت على العمل فقط بعيدا عن الأضواء والأحاديث الإعلامية، وعملت بصمت كبير، واحترافية خلال الفترة الماضية، فنجحت بالتعاقدات الأجنبية وكذلك الاستعانة بالمدرب دياز الذي أطالب باستمراره، بعد القفزة النوعية في المستوى والنتائج في توقيت قصير”.