يترقب الوسط الرياضي ومتابعو دوري الأولى بشغف كبير قرار الاتحاد السعودي لكرة القدم في اجتماعه المقبل حول موقفه من مقترح زيادة أندية الدوري إلى 20 ناديا بإلغاء الهبوط وصعود أربعة أندية من الثانية وتقسيم البطولة إلى مجموعتين أسوة بنظام الثانية، لتخفيف الأعباء المادية والإدارية وتقليص مدة البطولة والتنقلات وحجوزات الطيران بناء على عدد الفريق الكبير في دوري الأولى.

وطالبت أندية الأولى من رابطة دوري المحترفين الأولى برئاسة الدكتور عبد الله البرقان وضعهم في الصورة قبل تطبيق القرار، والذي سيبنى عليه العديد من الأمور التنظيمية والمالية وفق ضوابط ومعايير معينة على الأندية لتقديم ملاحظاتها وسلبياتها والايجابيات ان وجدت من اجل الوصول لقرار موحد يرضي جميع الاطراف حتى تكون التجربة ناجحة.

وحذر المدرب الوطني والمحاضر الآسيوي حمود الصيعري الاتحاد السعودي لكرة القدم من مغبة تقسيم دوري الأولى الموسم المقبل إلى مجموعتين، وقال: “اعتقد أن التفكير في زيادة أندية دوري الأولى إلى 20 فريقا وتقسيمها إلى مجموعتين قرار سيندم عليه الاتحاد السعودي لكرة القدم لأنه سيؤدي إلى هبوط فني حاد في المستوى الفني للدوري ومعدل المباريات سيقل عن السابق بنسبة ربما تصل إلى النصف نظام العشرة أندية في المجموعة الواحدة غير عادل ويفقد الدوري مستواه الفني والإثارة والنظام السابق صعب على المدربين واللاعبين وكان هناك تنافس كبير”.

وتابع: “دوري الأولى دوري المحترفين واللاعب المحترف الذي يلعب 18 مباراة في الموسم لن يتطور ولن يحتك بالشكل المطلوب لذلك سيكون إنتاج هذا الدوري ضعيفا بالنسبة للكرة السعودية أيضا مدة الدوري ستقل ولن تتجاوز الخمسة أشهر كحد أعلى وبذلك اللاعبون المحترفون الذين يستلمون الحد الأقصى 360 ألفا في الموسم ستكون لديهم اجازة مدفوعة التكاليف قد تصل لستة أشهر”.ومضى يقول: “زيادة الفرق إلى 20 فقط وتقسيمها إلى مجموعتين سيفقد الدوري كل مميزاته وسيصبح دوريا للهواة وليس للمحترفين وسيكون شبيها بدوري الدرجة الثانية وكل الفرق مهددة بالهبوط وهذا سيخل بتوازن الدوري وربما نشاهد هبوط فرق عريقة لدوري الثانية مثلما حدث الموسم الحالي في دوري الثانية بهبوط النجمة وسدوس وأيضا الرياض كان في دائرة الخطر حتى الجولات الأخيرة”.

وختم الصيعري حديثه : “إذا كان لا بد من الزيادة فأقل الأضرار تطبيق القرار برفع عدد الأندية إلى 24 ناديا على الأقل، لتكون 12 كل مجموعة وهذا سيحدث خللا بالمستوى الفني والإثارة ولكن بنسبة قد تصل إلى 50%عن النظام السابق وهو اقل الأضرار وسيصبح عدد المباريات 22 مباراة في الموسم وهو معدل متوسط بالنسبة للاعب محترف لكن استمرار الدوري بنظامه الحالي مفيد جداً على المستوى البعيد، واذا كان هناك عوائق فهي مالية ويمكن حلها وتأمين الاحتياجات المادية للأندية عن طريق الرعاية والنقل وليس التقسيم وإضعاف الدوري والبحث عن أسهل الحلول لكن ستكون عواقبها مخيفة وكوارثية”. وقال المدرب الوطني خليل المصري: “حلاوة ومتعة دوري الأولى بنظامه الحالي، وعدد المباريات كثير ومفيدة للاعبين ولو قسم لمجموعتين ستقل المباريات ومن الممكن أن تكون الفرق القوية بمجموعة واحدة ويكون الفريق الذي في المركز الثالث أفضل فنياً من صاحب المركز الأول في المجموعة الأخرى والفرق التي في المؤخرة في احدى المجموعتين أفضل من فرق الوسط فوجهة نظري أن يكون الدوري في وضعه الحالي أفضل من دون توقفات”.

وتمنى المحاضر الآسيوي والمدرب بندر الأحمدي تأجيل قرار الزيادة وتقسيم دوري الأولى حتى دراسته من جميع النواحي.

وقال: “القرار سينتج عنه سلبيات عدة أبرزها ضعف المستوى الفني وعدم تكافؤ الفرص عند توزيع المجموعات، إضافة إلى ذلك قصر الموسم الرياضي في دوري جميل تلعب الأندية 26 جولة من غير الكؤوس وهذا سيكون صعبا على الفرق المتأهلة لان اللاعب يتعود على 18 جولة فقط، قلة المباريات تؤدي إلى ضعف الجانب البدني”.