أحرز ريال مدريد أمس الأحد لقبه الـ33 في الدوري الاسباني لكرة القدم، بعد فوزه على مضيفه ملقة 2-صفر الأحد في المرحلة الـ38 والأخيرة ورفع رصيده الى 93 نقطة، بفارق ثلاث نقاط امام برشلونة بطل الموسم الماضي الفائز بدوره على ضيفه ايبار 4-2 واعتمد الريال على مفاتيح أساسية تبدأ من مدربه الفرنسي زين الدين زيدان ولا تنتهي بالبرتغالي كريستيانو رونالدو.

حقق النجم الدولي السابق في 2016 أول ألقابه مع النادي “الملكي”، وقاده الى لقب دوري أبطال أوروبا بعد أشهر من توليه مهامه.

وبعد الدوري المحلي، يسعى النادي المدريدي بقيادة زيدان (44 عاما) إلى تحقيق الثنائية للمرة الأولى منذ 1958، اذ يخوض في الثالث من يونيو نهائي دوري الأبطال الأوروبي أمام يوفنتوس الايطالي.

في تصريحات سابقة، قال زيدان “أنا من يدرب هذا الفريق، انا من يحاول قيادة السفينة”.

بهدوئه في المؤتمرات الصحافية وحمايته للاعبيه، بقي زيدان ثابتا في وجه “الرياح” التي عصفت بالسفينة، وطور أداء الفريق خلال الموسم ليصل به الى بر الأمان في نهاية المطاف.

كرر زيدان في كل مناسبة تقديره لجهود لاعبيه، قائلا “يجب أيضا منحهم التقدير الذي يستحقونه، هم آمنوا بما أردت تنفيذه وما نقوم به”.

للمرة الأولى منذ 2010، لم يتخط رونالدو عتبة الـ30 هدفا في الدوري الاسباني. أنهى هذا الموسم مع 25 هدفا في الدوري، بفارق كبير عن غريمه في برشلونة الأرجنتيني ليونيل ميسي صاحب 37 هدفا. الا ان البرتغالي البالغ من العمر 32 عاما، سجل عشرة أهداف في دوري الأبطال الأوروبي، وبات أول لاعب يتخطى حاجز الـ100 هدف في المسابقة الأوروبية الأبرز.

واعتمد زيدان هذا الموسم استراتيجية إراحة رونالدو للحفاظ على لياقته حتى المراحل الأخيرة، ولم يتخطط عدد مبارياته في الدوري الـ 30.

وفي ايطاليا كرس يوفنتوس هيمنته المحلية وتوج بلقب الدوري للمرة السادسة على التوالي والـ33 في تاريخه، بفوزه على ضيفه كروتوني 3-صفر الأحد في المرحلة ما قبل الأخيرة.

ورفع عملاق تورينو الذي يدين بفوزه الى الكرواتي ماريو ماندزوكيتش (12) والأرجنتيني باولو ديبالا (39) والبرازيلي اليكس ساندرو (83)، رصيده الى 88 نقطة في الصدارة بفارق أربع نقاط عن ملاحقه روما الثاني الذي فاز السبت على مضيفه كييفو 5-3، ما يجعل مباراته في المرحلة الختامية على أرض بولونيا تأدية واجب.

وحقق يوفنتوس بذلك الثنائية المحلية للمرة الثالثة على التوالي، وبات يتطلع حاليا لتحقيق “الثلاثية” بإضافة لقب دوري أبطال أوروبا.

من جهة أخرى حسم مانشستر سيتي وليفربول بطاقتي التأهل الأخيرتين الى مسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، فنال سيتي ثالث بطاقات التأهل المباشر بفوزه على مضيفه واتفورد 5-صفر، وليفربول خوض الملحق بفوزه على ضيفه ميدلزبره 3-صفر، في المرحلة الأخيرة من الدوري الانجليزي الممتاز لكرة القدم الأحد.

ورفع سيتي رصيده الى 78 نقطة وأنهى الدوري في المركز الثالث، متقدما بنقطتين على ليفربول، بينما اكتفى أرسنال بالحلول في المركز الخامس على رغم فوزه بعشرة لاعبين على ضيفه ايفرتون 3-1.

وبذلك ضمن سيتي التأهل المباشر الى دور المجموعات، ليرافق بطل الدوري الانجليزي تشلسي والثاني توتنهام هوتسبر، بينما يشارك ليفربول في الدور التمهيدي الثالث للبطولة الاوروبية. أما أرسنال، فسيغيب عن دوري الأبطال للمرة الأولى منذ موسم 1997-1998. وسيكتفي أرسنال الخامس وايفرتون السابع بخوض مسابقة الدوري الأوروبي “يوروبا ليغ” الموسم المقبل، إضافة الى مانشستر يونايتد السادس الذي لا يزال يأمل في التأهل الى دوري الأبطال، في حال فوزه بنهائي الدوري الأوروبي في 24 مايو امام اياكس امستردام الهولندي.