أكد الدكتور سعد بن عثمان القصبي محافظ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة أن أنشطة القياس تعد أحد أهم مكونات المنظومة الوطنية للجودة وداعم مهم لتعزيز جودة الصناعات المختلفة واستدامة التنمية. جاء ذلك في كلمة ألقاها بمناسبة احتفال الهيئة باليوم العالمي للقياس 2017 تحت شعار “القياسات في مجال النقل”.
وقال محافظ هيئة المواصفات: إن اهتمام الهيئة بقضايا القياس وحرصها الكبير على تفعيل نشاطاتها الفنية في مجالاته المختلفة نابع من يقين وإيمان تام بما يحققه في وضع الأسس والمعايير الدقيقة التي تعتمد عليها كثيراً من الصناعات والنشاطات الاقتصادية، موضحاً أن المنظمة الدولية للمعايرة القانونية كانت قد اختارت شعار “القياسات في مجال النقل” ليكون عنوان الاحتفال باليوم العالمي للقياس لهذا العام، وفرصة لتسليط الضوء على جهود منظمات التقييس الوطنية في هذا القطاع الحيوي. مشيراً إلى أن إبراز جهود المختصين والمهتمين في مجال التقييس في هذا اليوم يأتي في الوقت الذي تشهد فيه تقنيات النقل تحولات كبيرة عبر الاعتماد على مصادر الطاقة البديلة والجهود الداعمة للحد من التلوث البيئي الناتج عن عوادم السيارات، إضافة إلى الجهود الحثيثة للتحول نحو السيارات الكهربائية والهجينة أملاً في تحقيق آثار بيئية أفضل باستعمال وسائل النقل الحديثة.
ونوّه د. القصبي بالنقلة النوعية التي يشهدها المركز الوطني للقياس والمعايرة ونشاطاته في سبيل إيجاد عمل مؤسسي محكم ومنظم يساعد على دعم كافة القطاعات الاقتصادية بمعايير ومقاييس واختبارات دقيقة ترفع من دقة تصنيع المنتجات وترتقي بمستوى تقديم الخدمات، مشيراً إلى أن المركز نجح خلال العام الماضي من تحقيق العديد من الإنجازات كان من بينها حصول مختبر الطول الموجي على الاعتراف الدُولي بالمعيار الوطني السعودي المُحقق لتعريف وحدة المتر الأساسية، حيث كانت نتيجة القيمة المقاسة مطابقة تماما مع القيمة المقاسة في المختبر الوطني الأمريكي (NIST)، إضافة إلى تحقيق وحدة الشمعة (القنديلة) إحدى الوحدات الدولية السبع عن طريق إنشاء مختبر شدة الإضاءة، بالإضافة إلى إنجاز معظم خطوات التطوير لمختبرات الموجات الكهرومغناطيسية، الميكروويف، الطول الموجي، والإشعاع الحراري. وكذلك المشاركة في برامج المقارنة البينية الدولية في مجال الطول الموجي، الكتلة، والضغط وغيرها من الوحدات المعترف بها دولياً. إضافة إلى معايرة 722 جهازاً بمختبرات المركز.