حفظ الاتحاد السعودي لكرة اليد تحديدا وبعض الألعاب الأخرى كالماء وألعاب القوى والكاراتيه والتايكوندو ورفع الأثقال والرماية، ماء وجه الرياضة السعودية بصورة نسبية في دورة التضامن الإسلامي الرابعة بالعاصمة الأذربيجانية باكو ولكنها من دون المستوى المأمول وأن تنوعت الميداليات باستثناء منتخب اليد الذي قدم مستوى لافت كعادته وحقق الذهب بالعلامة الكاملة من الانتصارات، ليسجل نفسه الحالة الإيجابية الوحيدة للمشاركة.

فيما كانت المحصلة النهائية للرياضة السعودية المركز الـ11 من بين 54 دولة، بعد تحقيق أربع ذهبيـات وفضية واحدة وست ميداليات برونزية، ما أوجد حالة إحباط واستغراب واسعة لدى الجميع حول هذا التراجع المخيف في مختلف الألعاب وعلى رأسها كرة القدم التي خرجت باكرا من الدور التمهيدي باستثناء بعض الألعاب.

وبالنظر إلى دور عمل هيئة الرياضية واللجنة الأولمبية السعودية، كما هو واضح للمتابع في الفترة الأخيرة من خلال الأرقام فإن ثمرة نجاح أي اتحاد هي الإنجازات التي يقدمها للوطن في المشاركات الخارجية، وهذا النجاح لابد أن يكون نتيجة للعمل الجاد وهذا لم يتحقق بكل أسف، ما يؤكد وجود خلل يجب مباشرته معالجته وعندما نتحدث عن المشاركة في دورة ألعاب التضامن وقبل ذلك دورة الألعاب الأولمبية فإنها الأضعف والأقل حضورا، وكان حال بعض الألعاب يقتصر على المشاركة السلبية من دون العودة بأي إنجاز أو ميدالية تشفع لها، وبأرقام مخيبة ونسب صادمة وهذا نتيجة غياب التخطيط واستمرار العشوائية وساعد على ذلك خوض الدورة بلاعبين من الصف الثاني من دون دعمهم بلاعبي المنتخب الأول وأبرز نجوم الأندية، وهذا شكل نسيجا غير جيد نتيجة سوء الإعداد في المعسكرات الداخلية والخارجية، وضعف التحضيرات كافة، وغياب إعداد اللاعبين من جميع الجوانب، والنهائية والكل يحمل المسؤولية للآخر!