أعلنت شركة صدارة للكيميائيات “صدارة”، وهي أكبر مجمع كيميائي متكامل في العالم تم بناؤه في مرحلة واحدة بتكلفة 75 مليار ريال، عن إنتاج كميات تجارية من مركَّب البوليمر الميثيلين ثنائي الفينيل ثنائي الإيزوسيانات السائل المطابق للمواصفات (PMDI)، من خلال أضخم وحدة تصنيعية من نوعه في العالم.
ويعد هذا المركَّب الذي يستخدم في إنتاج البولي يوريثان، أحد المنتجات الكيميائية والبلاستيكية المتخصصة العديدة التي تنتجها صدارة في المملكة العربية السعودية للمرة الأولى. ويأتي بدء تشغيل مصنع مركَّب (PMDI)، بعد خمسة أشهرٍ فقط من إنهاء مرحلة العمليات الميكانيكية.
وقد قال زياد اللبان الرئيس التنفيذي لشركة صدارة: “إن بدء تشغيل مصنع مركَّب PDMI يضع المملكة العربية السعودية بكل فخر على الخريطة العالمية لكبار منتجي البولي يوريثان، مما يشكل بالتأكيد حدثاً هاماً وبدايةً لمرحلةٍ جديدةٍ لنا في صدارة، خاصةً في ظل الطبيعة الفريدة للمصنع وحجمه الضخم والسرعة التي تم إنجازه بها”.
ويتميز مركَّب PDMI بتعدد تطبيقات استخدامه، ومنها إنتاج المواد الرغوية المستخدمة في العزل، وصناعة الأجهزة المنزلية والصناعية، بالإضافة إلى السيارات والمنسوجات والأثاث، وغيرها من المنتجات، في وقت يعد مجمع صدارة للكيميائيات في الجبيل أول مصنِّع متكامل تماماً لمركب PDMI، حيث يضم وحدات تصنيع منتجة لحامض النيتريك، والنيتروبنزين الأحادي (MNB)، والفورمالين، والبنزين، والأنيلين، والكلور، بالإضافة إلى الهيدروجين وأول أكسيد الكربون من وحدة تصنيعية مستقِلة ومتكاملة في نفس الموقع.
ويأتي تشغل هذ المصنع في أعقاب نجاح شركة “صدارة” في بدء تشغيل وحدة البولي إيثيلين منخفض الكثافة وهي الوحدة الرابعة والأخيرة، وتعمل بتقنية الضغط العالي، وذلك تكون الشركة قد استكملت تشغيل مصانع البلاستيك التابعة لها.
وبالإضافة إلى توريد منتجات شركة صدارة لمنتجاتها إلى الأسواق العالمية، سوف تُستخدم هذه المنتجات في تطبيقات الصناعات التحويلية من جانب مستثمرين في مجمع “بلاسكيم” المجاور بالجبيل المشترك بين صدارة والهيئة الملكية للجبيل وينبع. ويستفيد مجمع “بلاسكيم” الواقع بجوار مجمع صدارة الكيميائي من المزايا المتمثلة في تكامل البنية التحتية الخدمية والصناعية بالجبيل إلى جانب المواد الأولية المتوفرة وموقعه الاستراتيجي بالقرب من أسواق نامية وناشئة، فضلاً عن توافر القوى العاملة المحلية المؤهلة، لتوفر تلك العوامل فرصاً غير مسبوقة للمستثمرين للنمو والتطوير، فضلاً عن إمكانية توفير آلاف الوظائف وتحقيق أثر إيجابي دائم على الاقتصاد السعودي.
وتنافس صدارة وتسابق الشركات العالمية الأخرى لإدخال تقنيات جديدة للمملكة حيث نجحت في استخدام السوائل النفطية مثل النافثا كلقيم خام في مجمعها وقدرتها على استخدامها لأحدث تقنيات تكسير السوائل النفطية المستعملة كلقيم خام لتسهم في دعم العديد من الصناعات بالمملكة أو تلك التي تعتمد على استيراد احتياجاتها من اللقيم من خارج المملكة. ومن المنتظر أن يسهم مجمع “بلاس كيم” المجاور لمشروع مجمع صدارة للكيميائيات، الذي يُعتبر ثمرة للتعاون الفريد بين “صدارة” و”الهيئة الملكية للجبيل وينبع”، في جذب العديد من الاستثمارات في الصناعات التحويلية ذات القيمة المضافة. وهذا بدوره يدعم خلق العديد من الفرص الاستثمارية والإبداعية غير المسبوقة، وتحقيق النمو الاقتصادي، فضلاً عن آلاف الفرص الوظيفية.