في الرياضة السعودية، لا صوت يعلو هذه الأيام فوق صوت مواجهة “الأخضر” مع نظيره الأسترالي في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2018م، نظراً لأهمية اللقاء في مشوار الأول خلال رحلته نحو مونديال روسيا، وتبقى خطوات قليلة نحو تحقيق حلم العودة للمشاركة من جديد في نهائيات كأس العالم، واتجهت البعثة السعودية إلى اديلايد الأسترالية التي ستحتضن موقعة الإياب، بعد احتضان جدة لمباراة الذهاب التي انتهت بالتعادل 2-2.
تاريخياً يتفوق “الكنغر” الأسترالي على “الصقور الخضر” سواءً في المباريات في تصفيات كأس العالم، أو بقية المناسبات، فسجل مواجهات المنتخبين يشهد أن الأخير لم يتمكن من الفوز على الأستراليين سوى في لقاء واحد فقط من أصل سبعة لقاءات، ونتذكر جيداً من صنع لنا الفرحة الوحيدة أمام الأستراليين، المدافع المغفور له بإذن الله محمد الخليوي. وهذا الانتصار الوحيد يكشف تفوق “الكنغر” وبفارق كبير إذا ما علمنا بأن أربع مباريات من السبع انتهت بفوزه، فيما حضر التعادل في مواجهتين إحداهما خلال هذه النسخة من التصفيات.
وسجل الهجوم الأسترالي في شباك المنتخب السعودي 15 مرة، مقابل ثماني مرات لـ”الأخضر”، وتنوعت المباريات بين رسمية وودية، وبلغ عدد المباريات الرسمية أربع مباريات، وكانت أولى المباريات في كأس القارات 1997م بالرياض وانتهت بفوز سعودي 1-صفر، سجله المدافع محمد الخليوي يرحمه الله، وفي تصفيات كأس العالم 2014م أقيمت مباراتان، الأولى انتهت أسترالية 3-1، التي كررت الفوز في الإياب لكن بنتيجة أكبر 4-2، لتحرم المنتخب السعودي من التأهل في ذلك العام، وفي ذهاب تصفيات كأس العالم 2018م انتهت المواجهة بالتعادل 2-2، أما المباريات الودية فهي ثلاث، اثنتين انتهت بفوز أسترالي وثالثة حسمت بالتعادل.
أول لقاء بين المنتخبين جمعهما ضمن كأس أستراليا الذهبية عام 1988م وأقيم في سيدني وانتهى بفوز أستراليا 3-صفر، أما آخر مباراة بينهما فأقيمت ضمن ذهاب تصفيات كأس العالم 2018م في جدة وانتهت بالتعادل 2-2.
ولم تبتسم الملاعب الأسترالية للمنتخب السعودي الذي خاض فيها مباراتين الأولى في سيدني وانتهت بفوز أسترالي 3-صفر ضمن كأس أستراليا الذهبية 1988م، والمباراة الثانية في ملبورن وانتهت بفوز أستراليا 4-2 ضمن تصفيات كأس العالم 2014م.
وفي تصفيات كأس العالم لم يسبق لـ”الأخضر” الفوز على أستراليا، إذ لعبا ثلاث مباريات فاز “الكنغر” في مباراتين، وانتهت الثالثة بالتعادل، وهز الأستراليون شباك المنتخب السعودي في تصفيات كأس العالم بتسعة أهداف، مقابل أربعة أهداف خضراء.
ويعتبر المهاجم ناصر الشمراني هو أكثر اللاعبين السعوديين زيارة للشباك الأسترالية، إذ سجل ثلاثة أهداف، فيما يعتبر المدافع أسامة هوساوي أكثر اللاعبين مشاركة أمام أستراليا إلى جانب زميله لاعب الوسط تيسير الجاسم بواقع 360 دقيقة.
التاريخ يتفوق
الأستراليون يتفوقون على المنتخب السعودي تاريخياً، إلا أن الأخير أمامه فرصة جيدة لتغيير المعادلة، لاسيما وأنه يقدم مستويات ممتازة ورائعة في التصفيات، وبإمكانه أن ينتصر على الأستراليين في عقر دارهم، كونه يمتلك مدرب مميز ولاعبين قادرين على التفوق، فالمنتخب الأسترالي له كل الاحترام داخل المستطيل الأخضر لأنه أحد أفضل منتخبات القارة الصفراء إلا أنه يجب علينا أن نتعامل معه بمنطقية، لا نبالغ في الخوف منه ولا في التفاؤل والثقة، اللعب بوسطية مثلما فعلنا ذهاباً طريقنا نحو تحقيق الفوز الثاني تاريخياً، والاقتراب أكثر من العاصمة الروسية موسكو.