تواصلت المعارك بين القوات الشرعية وميليشيا الحوثي وصالح في القصر الجمهوري والأطراف الشرقية لمعسكر التشريفات شرقي مدينة تعز.

وشنت القوات الشرعية قصفاً مدفعياً على مواقع الانقلابيين في تلة السلال التي تشرف على معسكر التشريفات والقصر، والتي منها شن الحوثيون وقوات صالح قصفاً مكثفاً على القوات الشرعية في معسكر التشريفات الذي اقتحمته القوات الحكومية عصر أول أمس الجمعة وسيطرت عليه، لكن الحوثيين وقوات صالح دفعوا بتعزيزات كبيرة وخاضوا مواجهات خلال الليل مع القوات الشرعية من الجهة الشرقية للمعسكر في محاولة لاستعادة السيطرة عليه.

كما دارت معارك في باحة القصر الجمهوري الذي كانت القوات الشرعية اقتحمته الاسبوع الماضي وسيطرت على البوابة الغربية فيه وبعض المباني، وسقط عدد من القتلى والجرحى معظمهم في صفوف المتمردين، وقالت القوات الشرعية انها استعادت السيطرة على عربات “بي ام بي” وذخائر فيما استهدف المتمردون عربة مدرعة للقوات الشرعية ما أدى الى مقتل قائد ميداني واصابة آخر. كما اندلعت فجر أمس اشتباكات في منطقة الضباب غربي تعز إثر هجوم للحوثيين وقوات صالح على مواقع القوات الشرعية هناك.

الى ذلك أعلن ائتلاف الإغاثة الإنسانية في تقريره عن الأوضاع الإنسانية في محافظة تعز لشهر مايو عن مقتل 131، وجرح 320 آخرين بينهم نساء وأطفال خلال مايو الماضي، بينها إصابات خطرة، جراء استمرار الحرب في مديريات المحافظة. ومن بين إجمالي الضحايا المسجلين وصل عدد القتلى من الأطفال 21، في حين أصيب 28 آخرين، كما تم تسجيل مقتل امرأتين، وإصابة 11 أخريات، منهم 8 حالات تعرضت للإعاقة بعد فقدها أجزاء من أعضائهن.

وقال الائتلاف أن 31 منزلا ومنشأة وممتلكات خاصة وعامة تتعرضت للتضرر الجزئي والكلي والإتلاف جراء الحرب خلال الشهر الماضي. وأشار الائتلاف في تقريره إلى أن 736 أسرة تعرضت للنزوح والتهجير القسري من منازلها في مناطق (حذران – الربيعي – التعزية – العفيرة – الكدحة – المخا) في الريف الجنوبي لمحافظة تعز.

الى ذلك أعلنت قيادة المنطقة العسكرية الخامسة في الجيش اليمني مساء الجمعة سقوط العديد من القتلى والجرحى في صفوف المتمردين في قصف لمقاتلات التحالف العربي بمحافظة حجه. وقالت في بيان لها أن من بين القتلى قياديين أبرزهم هيثم صالح العبال، وأن الطيران دمر مركز اتصالات. وأشارت الى أن مقاتلات التحالف استهدف تعزيزات للمتمردين بمنطقة حيران كانت في طريقها لجبهتي حرض وميدي بحجه. ومن بين الأهداف المستهدفة عربة شمالي حيران ومدفع في منطقة الخضراء، ومركز اتصالات جنوب مثلث عاهم، علاوة على استهداف تجمعات للمتمردين في مناطق متفرقة بالقرب من حرض وميدي.

من جانب آخر أعلنت حكومة الانقلاب بصنعاء رفضها لمقترح مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن بشأن تسليم ميناء الحديدة لجهة محايدة وتحويل ايراداته لدفع الرواتب، وقالت: “أن ما عبر عنه ولد الشيخ في أحاطته بشأن الحديدة، تعتبر رؤية وطموح الطرف المعادي في السيطرة على الحديدة”.