أصداء واسعة أحدثتها الجريمة البشعة التى أدمت قلوب التونسيين، بعد ذبح راعى الغنم الشاب خليفة السلطاني، على أيدى إرهابيين فى جبل المغيلة بتونس، بنفس الطريقة التى ذبح بها شقيقه منذ عام ونصف تقريبا.
وعثرت الوحدات العسكرية ظهر أمس السبت، على جثة السلطاني، مذبوحا مفصول الرأس، مع طلقات نارية بجسده، بعد أن اختطفته مجموعة إرهابية الجمعة الماضية، بحسب تصريحات مرافقه.
وتم اليوم تشييع جنازة الشهيد ودفنه فى مسقط رأسه، وحضر الجنازة وزير الدفاع التونسى فرحات الحرشاني.
وأكد الحرشاني، خلال الجنازة، أن الرد على عملية الاغتيال سيكون قويا وسريعا، مضيفا أن وزارة الدفاع الوطنى ووزارة الداخلية والحكومة سيتعاونوا من أجل ملاحقة من وصفهم بـ”الهمج” الذين اغتالوا السلطانى والقضاء عليهم.
ونددت العديد من الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدنى وحقوق الإنسان بالحادث الإرهابي، مشددين على ضرورة اجتثاث الإرهاب من جذوره حتى تستطيع البلاد تحقيق التنمية المنشودة، كما نظم عدد من المواطنين التونسيين وقفة للتنديد بالإرهاب الأسود، داعيين الحكومة والجهات المختصة بضرورة الاهتمام بسكان المناطق الحبلية.
من جانبه، أعلن رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد، تكفل الدولة بعائلة السلطاني، موضحا أنه لم يكن الأول الذى قدمته عائلته فداء للوطن، حيث قتل شقيقه راعى الغنم مبروك السلطانى بنفس الطريقة الوحشية منذ 18 شهرا.