شارك سفير خادم الحرمين الشريفين في الجمهورية الإندونيسية أسامة بن محمد الشعيبي في ندوة “الإسلام دين السلام.. ودور الدول الإسلامية في تحقيق السلام العالمي”، والتي نظمتها الجامعة الإسلامية الحكومية بجاكرتا، بحضور مدير الجامعة ماسي كوري عبدالله، ومدير برنامج الماجستير شريف هداية الله وأعضاء هيئة التدريس وطلبة الجامعة. وركز السفير الشعيبي في مداخلاته على تجربة المملكة في مكافحة الإرهاب، موضحاً أن هناك أربعة محاور رئيسة اعتمدت عليها المملكة في هذا الملف، قضائي، وإرشادي، واجتماعي، وأمني، حيث إنّ الإرهاب عدو وطني وفساد؛ لأنه يحارب الله ورسوله، مما يوجب نشر وتوضيح المفاهيم الإسلامية الصحيحة، وإرشاد المسلمين حتى لا ينزلقوا في أحضان منظمات إرهابية، إلى جانب الحلول الأمنية الأخرى كإنشاء أكبر المراكز الأمنية إقليمية ودولية، فضلا عن إنشاء برنامج للمناصحة، الذي يعمل على تصحيح أفكار من انخدعوا بدعاوى الجماعات الإرهابية. ودعا الشعيبي إلى التصدي بحزم بوجه الإرهاب الذي صوب سهامه المسمومة نحو الجميع غير مكترث بما يخلفه من دمار وخراب وتشتيت وتفريق بين الأمم والأفراد، مبيّناً أنّ ما شهدته عواصم بعض دول العالم مؤخرا من عمليات إرهابية إجرامية راح ضحيتها عدد من الأبرياء إنما نبع من الحقد الدفين والمتأصل في نفوس هؤلاء الخونة، الذين جندوا أنفسهم لمحاربة الله ورسوله والعياذ بالله، مشدداً على أن حكومة خادم الحرمين الشريفين جادة في محاربة هذه الآفة القاتلة والتي تتخذ من الإسلام وسيلة لتحقيق أهدافها المرتدة. وأشار إلى أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده، وسمو ولي ولي العهد -حفظهم الله- قد نجحت ولله الحمد بمتابعة وملاحقة قنوات ومنابع التطرف والإرهاب بكافة أشكاله وألوانه والقضاء عليه ودحره وكشف كل من يقف وراءه مقدما تحية فخر واعتزاز لما يقوم به رجال الأمن من تضحيات لدحر ومحاربة الفئات الضالة التي تسعى لتدمير هذا الوطن الغالي ولن تفلح هذه الشرذمة في تحقيق مبتغاها في ضل وجود هؤلاء الأبطال.