أعلنت شركة صدارة للكيميائيات “صدارة”، التي تقوم بإقامة أكبر مجمع كيميائي متكامل في العالم يتم بناؤه في مرحلة واحدة، عن بدء إنتاج كميات تجارية من بوتيل جلايكول الأثير (BGE)، الذي سيتم استخدامه في العديد من المواد الكيميائية المتخصصة التي ستنتجها صدارة للمرة الأولى في المملكة.

وبهذه المناسبة، عبر زياد بن سامي اللبان، الرئيس التنفيذي لشركة “صدارة” عن فخره واعتزازه بهذا الإنجاز الهام الذي تحقق بفضل التزام وتفاني فرق العمل ذات الكفاءة العالية في الشركة، مشيراً إلى أنه من المرتقب أن تشهد الأشهر القليلة المقبلة تشغيل مصانع مجمع صدارة للكيميائيات المتبقية، في الوقت الذي تسير فيه الشركة بخطى ثابتة نحو تحقيق التشغيل الكامل.

ويعتبر مصنع بوتيل جلايكول الأثير أحد أكبر المصانع من نوعها في العالم، وهو أحد مصانع مجمع صدارة للكيميائيات الستة والعشرين (26)، المقامة في مدينة الجبيل الصناعية الثانية، كما انها من المصانع التي ستمهد الطريق نحو تأسيس مرافق صناعية جديدة في المملكة العربية السعودية والتي ستخلق بدورها فرصاً توظيفية جديدة للسعوديين.

وسيقوم مصنع بوتيل جلايكول الأثير بإنتاج درجات متعددة من المشتقات السائلة، بما في ذلك بوتوكسي جلايكول الأثير، وبوتوكسي ثنائي جلايكول الأثير، وبوتوكسي ثلاثي جلايكول الأثير، وبوتوكسي بولي جلايكول الأثير، وهي تستخدم في مجموعة واسعة من التطبيقات التجارية والصناعية مثل المذيبات الصناعية ومزيلات البقع والملدنات، بالإضافة إلى مواد حماية المحاصيل الزراعية.

ونجحت شركة صدارة للكيميائيات “صدارة” بمشاركة قوية يتم تطويرها من قبل شركة الزيت العربية السعودية “أرامكو السعودية” وشركة “داو كيميكال كومباني”، لإقامة أكبر مجمع صناعي على مستوى العالم يتم بناؤه في مرحلة واحدة بتكلفة 75 مليار ريال وبطاقة 3 ملايين طن متري من المنتجات الكيميائية بالجبيل2 ويتكون هذا المجمع من 26 وحدة تصنيعية ذات مستوى عالمي، وسيكون له السبق بمنطقة الشرق الأوسط في استخدام السوائل النفطية مثل النافثا كلقيم خام.

وتخطط من خلال استخدامها لأحدث تقنيات تكسير السوائل النفطية المستعملة كلقيم خام، لأن تسهم في دعم العديد من الصناعات الجديدة في المملكة أو تلك التي تعتمد على استيراد احتياجاتها من اللقيم من خارج المملكة. ومن المنتظر أن يسهم مجمع “بلاس كيم” المجاور لمشروع مجمع صدارة للكيميائيات، الذي يُعتبر ثمرة للتعاون الفريد بين “صدارة” و”الهيئة الملكية للجبيل وينبع”، في جذب العديد من الاستثمارات في الصناعات التحويلية ذات القيمة المضافة. وهذا بدوره يدعم خلق العديد من الفرص الاستثمارية والإبداعية غير المسبوقة، وتحقيق النمو الاقتصادي، فضلاً عن آلاف الفرص الوظيفية.

وكانت “صدارة” قد نجحت مؤخراً بتدشين انتاج عدد من مصانعها الستة والعشرون حيث تمكنت من إنتاج كميات تجارية من مركَّب البوليمر الميثيلين ثنائي الفينيل ثنائي الإيزوسيانات السائل المطابق للمواصفات (PMDI)، من خلال أضخم وحدة تصنيعية من نوعه في العالم. وسبق ذلك تدشينها وحدة البولي إيثيلين منخفض الكثافة وهي الوحدة الرابعة والأخيرة، وتعمل بتقنية الضغط العالي، وذلك تكون الشركة قد استكملت تشغيل مصانع البلاستيك التابعة لها.