استقبلت فنادق المدينة المنورة عددا من المعتمرين والزوار القطريين وسط منظومة خدماتية متكاملة ورعاية وعناية فائقة تليق بمكانة الشعب القطري الشقيق في قلب قيادة المملكة ومواطنيها، ولم يؤخذ الإخوة بجريرة حكومتهم كما تتبجح بذلك بعض قنوات الإثارة والفتنة ومواقع التحريض بل لمس كل زائر ما يخالف هذه الظنون ويبددها من تعامل راق ودماثة في الخلق وسماحة وتدين عميقين.
وعبر عدد من الزوار القطريين في ساحات المسجد النبوي الشريف عن شكرهم وتقديرهم لقيادة وشعب المملكة على كرم الوفادة والاستقبال وتسهيل الإجراءات وما لمسوه من أخوة تضرب أطنابها عميقة في القلب الوجدان، مبدين استغرابهم مما يشاع ويقال في بعض وسائل الإعلام مشددين على أنه لا يمت للحقيقة بصلة بل محض افتراء واختلاق لا أساس له من الصحة، فلا مضايقات ولا تعامل مجاف بل أخوة لن يغيرها شيء مهما توترت العلاقات أو ساءت، معتبرين بأنّ الأيام كفيلة بإعادة المياه لمجاريها بإذن الله، داعين الله -عزّ وجل- أن يحفظ دول الخليج العربي ويوثق أواصر حكوماته وقياداته لما فيه خير أمة العرب والإسلام.
وأكد الزائر القطري شقران عبدالرحمن لـ”الرياض” أنه لم يلمس ما يعكر صفو العلاقة وأن السعودية بلد الإسلام الأول وقبلة المسلمين ومهوى الأرواح والأفئدة ومثوى نبيهم -صلى الله عليه وسلم-، ولا يطيق مسلم البعد عنها، مضيفاً: يظن البعض أن الأزمة السياسية الطارئة طالتنا كمعتمرين وزوار ولكن هذا الكلام غير صحيح، فلله الحمد والمنة أنا وبقية الزوار بين ظهراني أشقائنا يتسابقون لخدمتنا في كل موقع وفي الحرمين الشريفين على وجه الخصوص ما يعرفه العالم بأسره ويشيد به القاصي والداني، فكيف بنا كخليجين من دم واحد، وإن حدث ما لا يتمناه أحد لبلدين يجمعهما من الروابط أكثر مما يفرقهما فهي سحابة ستنقشع وكربة إلى زوال، داعياً الله -عزّ وجل- أن يوحد بلدان الخليج وأن تنجلي هذه الأزمة العارضة وتعود الأواصر أقوى وأوثق وأن تسفر الوساطات إلى عهد جديد من الأخوة التي يتمناها الجميع.