التقى الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة ورئيس مجلس الوزراء وحاكم دبي، القيادات الإعلامية والصحفية العاملين في دولة الإمارات، ودعاهم إلى مأدبة إفطار رمضاني في مدينة جميرا بدبي.
وأكد الشيخ محمد بن راشد خلال اللقاء الذي حضرته “الرياض” أهمية دور الإعلام في مواجهة التحديات الكبيرة التي باتت تحيط بالمنطقة وشعوبها، بما للإعلام من قدرة على توضيح الحقائق للناس وتثقيفهم حول أبعاد التحولات السياسية والاقتصادية والثقافية، لتمكين المتلقي من الوقوف على تفاصيلها وحشد الطاقات الإيجابية للتعاطي معها بأسلوب يتسم بالحكمة والقدرة على تقييم المواقف بما يعين مجتمعاتنا العربية على التصدي لكل ما يصادفها من تحديات بفكر واع وعزيمة قوية.
ودعا الإعلام في الوطن العربي إلى أن يكون عوناً للمجتمع العربي على تخطي هذه المرحلة الحساسة من تاريخ المنطقة بكل ما تحمله من صعوبات، وسنداً لشعوبنا العربية على مجابهة ما يواجهها من تحديات لتجاوزها إلى ما تصبو إليه من تقدم وتطور وازدهار، وأن يباشر دوره في تشجيع التسامح كقيمة إنسانية مهمة ونشر أسباب السلام والوئام بين الناس، من أجل استئناف الحضارة العربية التي كانت يوماً المنارة التي أضاءت العالم من حولنا بضياء العلم والمعرفة.
وقال سموه إن الكلمة شرف ومسؤولية يجب صونها والحفاظ عليها بالأمانة والنزاهة والحيادية في التعامل معها، وهي قيم تكفل للكلمة أثرها الإيجابي في المجتمع، والإعلام شريك في مسيرة البناء، وهذه الشراكة تأتي مع مسؤولية كبيرة من جانب الإعلاميين لاسيما في حسن توظيف الكلمة لتكون عوناً على بناء المستقبل الذي ننشده للأجيال المقبلة لمنحهم غداً يمكنهم فيه توسيع آفاق طموحاتهم وأحلامهم.