تمكّنت المنظومة الكهربائية للشركة السعودية للكهرباء من اجتياز أكبر اختبار لقدراتها، إذ سجلت المملكة حملاً ذروياً جديداً خلال العام الجاري بلغ 60527 ميجاوات، حيث تُعد نسبة نمو الطلب على الطاقة الكهربائية في المملكة من النِسَب الأعلى في العالم.
وأوضح المهندس زياد بن محمد الشيحة، الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء، أن الاستعدادات الجيدة والمبكرة لبرامج الصيانة وتنفيذ المشروعات الجديدة التي دخلت الخدمة منذ بداية هذا العام كان لها دور إيجابي في تعزيز المنظومة الكهربائية بالمملكة، حيثُ نجحت الشركة في تحسين كفاءة وحدات التوليد بنهاية الربع الأول من العام الجاري بنسبة 3%، وسجلت كفاءة الوحدات خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري 35.6%، مقارنة بـ 34.5% خلال نفس الفترة من عام 2016م، فيما بلغت كفاءة إنتاج الطاقة الكهربائية 38.3%، كما تمكّنت الكوادر الفنية المتخصصة خلال الشهور الثلاثة الأولى من تحويل 17% من إجمالي وحدات التوليد التي تستخدم وقود الديزل إلى استخدام الوقود الخفيف، وبالتالي تخفيض استهلاك الديزل بنسبة 31.8% مقارنة بالربع الأول من العام الماضي.
كما ساهمت البنية التحتية بالشركة السعودية للكهرباء في تقوية المنظومة الكهربائية بشكل كبير واستيعاب النمو المتزايد في الطلب على الكهرباء، حيث أصبح لدينا 74.3 جيجاوات من قدرات التوليد المتاحة، وقرابة 70.3 ألف كيلو متر دائري من شبكات النقل والتوزيع، كلها تعمل بكفاءة عالية لإمداد أكثر من 8.6 ملايين مشترك بالخدمة في أكثر من 13 ألف مدينة وقرية وتجمعاً سكنياً، وتحسن فترة إيصال الخدمة الكهربائية للمشتركين الجدد بنسبة 30% العام الماضي، لتصبح “السعودية للكهرباء” أكبر شركة في مجال الطاقة الكهربائية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وأضاف المهندس الشيحة: “أشعر بالفخر والاعتزاز بأن من يدير هذه المنظومة المتكاملة بكفاءة عالية ودقة متناهية هم شباب من أبناء هذا الوطن، فلدينا أكثر من 23 ألف مهندس وفني سعودي مؤهلين ومدربين على أعلى مستويات التدريب العالمية ويتمتعون بخبرات مميزة مكّنتهم من إدارة وصيانة وتشغيل المنظومة الكهربائية وقيادة عمليات الطوارئ والفرق الفنية وخدمات المشتركين، حيث بلغت نسبة التوطين بالشركة 90 في المئة.