أيد رؤساء أندية الأولى قرار الاتحاد السعودي لكرة القدم السماح بقيد لاعبين أجانب اثنين بدلا من واحد وتقليص تواجد “المواليد” إلى لاعب واحد الموسم الرياضي الجديد معتبرين أن القرار مفيد ويصب في مصلحة البطولة والأندية ويخفف من الأعباء المالية.
وعلمت مصادر أن اتحاد الكرة ورابطة دوري الأولى وافقت بشكل استثنائي لمدة موسم واحد على السماح بقيد لاعبين “مواليد” اثنين، لتعاقد بعض الأندية قبل القرار مع لاعبين مواليد.
وقال رئيس ضمك محمد الغروي: “القرار سيساهم في تقليل خزائن الأندية مصاريف كبيرة، وتجربة المواليد سلبياتها أكثر من إيجابياتها وفِي الغالب هذه التجربة لم تقدم إضافة بل أن الفائدة معدومة، أعتقد لو سمح بالأجانب اقل سعراً وأفضل إضافة، فهل يعقل أن يصل بعض سعر المواليد إلى 700 ألف ريال، ولموسم واحد، بل أن اغلبهم يتكرر على الأندية كل موسم في ناد، لقلة المميزين”.
واضاف: “قرار الاتحاد وفر على الأندية خيرات جيدة من خلال التعاقد مع لاعبين أجانب مميزين وبسعر أقل بكثير من المواليد، وعلى رابطة الأولى دراسة وضع المواليد بشكل جيد ووضع بعض الاشتراطات، التي من شأنها، تقليل كلفة اللاعبين، مثل إلزامية إقامته في السعودية، وتحديد عمر اللاعبين”.
وقال رئيس العروبة حمود الشمري: “القرار جيد نوعا ما، ولكن كان الأفضل من جميع النواحي الفنية والتنظيمية الاكتفاء بلاعب أجنبي واحد مع تقليص المواليد للاعب عطفا على ضعف وقله الموارد المالية والقرار سيكون مفيدا لبعض الأندية التي تملك سيولة مالية، وهذا يفتح لها المجال لدعم الفريق وفق الحاجة الفنية.
وعلق رئيس جدة احمد البعداني على القرار بقوله: “يمكن توفير السيولة المالية من اتحاد الكرة للأندية والتي تعاني من ضائقة كبيرة، وسنسعى للاستفادة من القرار بصورة مثالية، وتعاقد الأندية مع ثلاثة أجانب منهم لاعب مواليد سيكون مردوده جيدا بشكل فني على الرغم من انه سيرهق ميزانية الأندية، وبالنسبة لنا في نادي جدة سنخوض دوري الأولى بلاعبين المحليين إذا لم يتم صرف مستحقاتنا”.
واعتبر رئيس النجوم عبد الرحمن الكليب القرار مفيدا لجميع الأندية لتوفير ثلاثة عناصر أجنبية وفق القدرة المالية وقال: “الفائدة من المواليد كانت مقتصرة على بعض الأسماء الجيدة والتي ارتفعت أسعارهم بشكل كبير، مما سبب امتعاض الأندية، وهذا القرار سيمنح الأندية فرصة لاختيار لاعبين أجانب وفق احتياجاته وبأسعار منطقية”.
وكانت أندية الأولى قدمت خطابا موحدا إلى الاتحاد السعودي لكرة القدم تطالب فيه الموافقة على تسجيل لاعبين أجنبيين بدلا من واحد اعتبارا من الموسم الرياضي الجديد، إضافة إلى لاعب مواليد واحد للموسم الجديد وإلغاء اللاعبين المواليد نهائيا من الموسم بعد المقبل 2019م توفيرا للنفقات الباهظة التي تتحملها الأندية وترك المجال للتعاقد مع أجانب متميزين.
ونجح رئيس نادي الشعلة فهد الطفيل في قيادة تكتل نصف أندية الأولى ضد اللاعب “المواليد”، وتقليص عددهم وزيادة تواجد اللاعب الأجنبي، وهو الذي سبق أن طالب بتقليص المواليد لأن اللاعب الجيد مكلف مادي وبشكل مبالغ فيه.
وأرجعت فرق الأولى أسباب المطالبة بلاعب مواليد واحد لتقييم التجربة طوال الأعوام الماضية وفشلها وأن التجربة لم تؤتِ بثمارها بسبب قلة العرض من اللاعبين المواليد وكثرة الطلب من جانب الأندية مما تسبب في رفع أسعار المتميزين بطريقة مبالغ فيها فضلا عن كونهم لا يتجاوزون أصابع اليد لمعرفتهم بحاجة الأندية الماسة لخدماتهم.
كما طالبت الأندية في خطابها النظر في الفترة التي حددها الاتحاد السعودي لاستلام كشف تحويل رواتب اللاعبين المحترفين في حساباتهم الشخصية لدى البنوك والموافقة على تعديل شرط تقديم المسيرات ورواتب المحترفين وإعطاء الأندية فرصة لتأخر تسديد مستحقات اللاعبين لظروف المادية التي تمر فيها الأندية.