مع تسارع وتيرة الانباء عن إنشاء مجموعة القنوات الرياضية “PBS SPORTS” التي ستكون البديل لقنوات “beIN SPORTS” الرياضية القطرية المحتكرة للعديد من البطولات الرياضة.
وطبقا لتغريدات رئيس مجلس ادارة المدينة الإعلامية السعودية مفلح الهفتا عبر حسابه الشخصي في تويتر فان المؤتمر الصحفي خلال الأيام المقبلة سيكشف عن تفاصيل القنوات الرياضية التي ستكون القاهرة المصرية مقرا لها والبث بخمس قنوات ترتفع تدريجيا إلى 11 قناة وتعود ملكيتها لرجال أعمال سعوديين وقال: “القناة ستكون مفاجأة العالم العربي بأسره”.
وحول هذا الأمر يقول المحلل والمهتم بالشأن الاقتصادي فضل البوعينين عن مشروع قنوات “PBS SPORTS” الآن بدأنا نضع اقدامنا على الطريق الصحيح والرياضة اصبح لها تأثير مجتمعي ليس على المستوى الرياضي فقط، بل على المستوى الثقافي والفكري والترفيهي، وهذه التأثيرات المجتمعية تحتاج إلى ان تكون منضبطة وتحت رقابة سيادية وتجنيب المجتمع أي آثار موازية لما وجدت من أجله الرياضة والنقل التلفزيوني لها والمشروع ذو فائدة من الناحية الاقتصادية ومربح من خلال نقل المناسبات الرياضية العالمية الكبرى وهناك منافسات كبيرة من أجل الحصول على حقوق النقل لمنافسات كأس العالم أو الدوريات العالمية على سبيل المثال”.
وأضاف: “الطلب على هذه المنافسات والحصول على حقوق بث ونقل مبارياتها مرتفع، وما يمكن تسويقه من الإعلانات خلال النقل يجعلها ذات عائد مربح للمستثمرين في هذا القطاع.
والأهم وجود الإدارة المحترفة التي ستحقق العوائد الأهم من الربح المادي وهو حماية المجتمع من أي تغلل فكري أو توجه مستقبلي يتخذ من الرياضة والنقل التلفزيوني قاعدة لتمرير الافكار المضرة والمعادية لأمن واستقرار المجتمع”.
ويواصل البوعينين حديثه قائلا: “نحن تأخرنا في التفكير لايجاد قناة متخصصة لنقل مثل الاحداث الرياضية العالمية والمنافسة في تقديم المحتوى والنقل الجيد للمواطن السعودي والعربي، وطالما هناك تفكير من القيادة العليا لتحقيق هذ الهدف فهو أمر في غاية الأهمية حتى لو لم تتحقق العوائد الاستثمارية المرجوة لأن كل ما تنفقه الدولة لتحصين المجتمع من أي تدخلات خارجية يعتبر أكبر عوائد استثمارية في المجتمع وتعوضنا عن العوائد الاستثمارية التي نتحدث عنها، ومازلت أوكد ضرورة وجود الإدارة المحترفة لمثل هذه القنوات والبداية يجب أن تكون من حيث انتهى الآخرون وعند البداية في عمل هذه القنوات ونقل المنافسات الرياضية ستبدأ المقارنة بين ما كان وسيكون وهذه نقطة هامة يجب الانتباه لها ووضعها في الاعتبار واظهارها بأفضل مما كان كانت عليه القنوات السابقة”.
ودعا المهتم بالشأن الاقتصادي إلى الاستثمار في الشباب السعودي والاعتماد عليهم في مثل هذه المشروعات وهم على كفاءة وكانوا المحركين الاساسيين للقنوات الرياضية الخارجية وبالتالي يتم تحقيق الاهداف المزدوجة من خلال تقديم المنتج الرياضي المهم للمجتمع السعودي والاستثمار في شباب المملكة وايجاد العديد من الوظائف والفرص الاستثمارية الجيدة والاستثمار الرياضي من أكبر القطاعات التي يمكن أن تحقق العوائد المربحة للمستثمرين في هذه المجال خصوصا كرة القدم التي تعتبر اللعبة الأهم في الشرق الأوسط وليس المملكة العربية السعودية فقط فالعوائد مربحة متى ما وجدت الإدارات المحترفة لإدارة مثل هذه المشروعات، وأعتقد ان كل العقود التي تم توقيعها وتوزيعها في احتكار نقل المنافسات الدولية المهمة تنطوي على ثغرات تم تغطيتها بأسباب مرتبطة بتقاطع المصالح، وبالتالي يمكن للقانونيين المحترفين المساهمة بفك الاحتكار خصوصا وأن الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا” يمنع احتكار المباريات الدولية الكبرى ويفرض ان تتاح للمجتمعات حتى تشاهدها لذلك فك الاحتكار وارد، وإن لم يكن فعلينا العمل باستراتيجية مستقبلية وان نبدأ للحصول على العقود في الأعوام المقبلة.
واختتم البوعينين حديثه حول الاستثمار في نقل البطولات بالقول: “هذه الاحداث تعطينا دروسا بحيث يكون لدى الحكومة إدارة مستقلة ومتخصصة في مثل هذه المجالات ورؤية بانورامية لجميع المسابقات والمنافسات الرياضية الدولية والخروج بما يساعد الحكومة في اتخاذ القرارات اللازمة للحصول على المنافسات ونقلها للمواطن السعودي والعربي، ويجب أن نشيد برؤية الحكومة السعودية التي تربط بين الترفيه والمحافظة على المجتمع من أي خروقات خارجية وهذا ما دفعها للتفكير الجدي للدخول في مثل هذا القطاع، واذكر واشيد بما فعله الأمير عبد الله بن مساعد عندما كان رئيسا للهيئة العامة للرياضة يومها رفض إعطاء محطات خارجية احقية نقل منافسات الدوري السعودي ولنا أن نتخيل لو أن الدوري السعودي تملكه قناة غير سعودية ما الذي سيحدث ؟”.