استمعت محكمة أمريكية، يوم امس الأربعاء، إلى دعوى تطالب بوقف ترحيل نحو 100 عراقى ألقت سلطات الهجرة القبض عليهم فى منطقة ديترويت، نظرا لأن كثيرا منهم ينتمون إلى أقليات، وقد يواجهون التعذيب أو الاضطهاد الدينى فى وطنهم.
وفى حملة منسقة فى الأسابيع الماضية ألقت سلطات الهجرة القبض على مهاجرين عراقيين فى أنحاء البلاد ممن صدرت بحقهم أحكام نهائية بالترحيل وأدينوا فى جرائم خطيرة. حدث ذلك بعدما وافق العراق على قبول المرحلين فى إطار اتفاق لرفعه من قائمة البلدان التى يسعى الرئيس دونالد ترامب لمنع القادمين منها من دخول الولايات المتحدة.
وعدد من المقبوض عليهم جاءوا إلى الولايات المتحدة وهم أطفال وارتكبوا جرائمهم قبل عقود لكن سُمح لهم بالبقاء لأن العراق رفض فى السابق إصدار وثائق سفر لهم. لكن هذا تغير بعدما توصلت الحكومتان إلى اتفاق فى 12 من مارس.
وتطلب الدعوى التى رفعها الاتحاد الأمريكى للحريات المدنية من المحكمة إصدار أمر عاجل بوقف عمليات الترحيل المزمعة قائلة إن كثيرا من المستهدفين فى ميشيجان من المسيحيين الكلدان الذين يعتبرون على نطاق واسع “أهدافا لاضطهاد وحشى فى العراق“.
ويقول الاتحاد أيضا إن ترحيل العراقيين يمكن أن يشكل انتهاكا لميثاق الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب وهو معاهدة دولية وقعت عليها الولايات المتحدة.
وتقول الحكومة الأمريكية إن المحكمة الجزئية غير مختصة بنظر القضية وإنه بوسع المهاجرين الطعن أمام محكمة الهجرة، وقالت إدارة إنفاذ قوانين الهجرة والضرائب الأمريكية إن من بين 199 عراقيا اعتقلوا فى العمليات فى أنحاء البلاد أشخاصا أدينوا جنائيا باتهامات كالقتل والاغتصاب والاعتداء والخطف والسطو والاتجار فى المخدرات وانتهاكات تتعلق بحيازة السلاح.